بسم الله الرحمن الرحيمإن ثورة 14 فبراير بلغت مرحلة وخط اللارجعة عن الأهداف والمنطلقات التي إنطلقت منها ، ولا زال الشعب وجماهير الثورة والثوار يطالبون بإسقاط الديكتاتور حمد وإسقاط حكومة خليفة بن سلمان وإسقاط النظام ، ولا تراجع عند الشعب البحريني عن مطالبه العادلة والمشروعة وحقه في تقرير المصير وتطوير أساليب نضاله ودفاعه المقدس ومقاومته المدنية حتى ينال حقوقه كاملة برحيل حكم القراصنة واللصوص وقطاع الطرق عن البحرين.إن مطالب شعبنا المناضل والمضحي لن تتوقف حتى يكون هو الذي يقرر مصيره بيده وتكون آلية الحكم منبثقة عنه بصورة كاملة وحقيقية ، وهذا لايأتي عبر الحوار والمصالحة السياسية مع الحكم الخليفي ، ولا يأتي عبر القبول بشرعيته وشرعية الطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر وسائر رموز الحكم الخليفي الديكتاتوري وإفلاتهم من العقاب ، وإنما يأتي عبر تحرير البحرين من براثن العصابة الخليفية الحاكمة وإقامة النظام السياسي الجديد الذي سوف يحقق طموحات الشعب البحريني في نظام حكم ديمقراطي تعددي يقضي على الحكم القمعي الإرهابي البوليسي الحاكم في البحرين.إن حرية وعزة وكرامة شعبنا في البحرين لا تتحقق في ظل حكم العصابة الخليفية والميليشيات المسلحة والمرتزقة ، ولا تتحقق العزة والحرية في ظل بقاء قوات الإحتلال والغزو الخليفي ومحاولات إلحاق البحرين بالسعودية في ظل كونفدرالية سياسية ، ولا يتحقق في ظل بقاء ملك طاغية متجبر وفرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا وأصبح مفسدا وظالما كما جاء في القرآن الكريم:"إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا ، يستضعف طائفة منهم ، يذبح أبنائهم ، ويستحيي نساءهم ، إنه كان من المفسدين".إن إرادة الله سبحانه وتعالى هي في هلاك الفراعنة والطغاة والمفسدين ، فكما هلك فرعون وطاغية العراق صدام حسين ، وطاغوت تونس وفرعون ليبيا وفرعون مصر وسفاح اليمن فإن فرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة هو الآخر هالك لا محالة ، وإن طاغوت وفرعون الجزيرة العربية والحجاز عبد الله بن عبد العزيز آل سعود هو الآخر هالك وهو الآن يتلفظ أنفاسه الأخيرة ، وقيل أنه هلك وأن الحكم السعودي والأمريكان يتسترون ويتكتمون على هلاكه ، وكما هلك أخيه نايف بن عبد العزيز الذي كان هو المسئول الأول عن إحتلال البحرين وغزوها وما أرتكب من جرائم حرب ومجازر إبادة على يد قوات الإحتلال والغزو السعودي وقوات المرتزقة الخليفيين في البحرين.إن الله سبحانه وتعالى وبعد هلاك الظالمين والفراعنة سيمن على الذين أستضعفوا في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين .. وها هو العلي القدير المتجبر من على شعب مصر العظيم بالإنتصار العظيم والكبير على فرعون مصر حسني مبارك ، وإن سنة الله في الأرض هي هلاك الطاغوت لا محالة.إن السنن والقرائن تدلل دلالات واضحة بأن فرعون البحرين وملك المرتزقة حمد بن عيسى آل خليفة هالك وساقط لا محالة ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا .. فما إرتكبه طاغية البحرين من جرائم ومجازر وإنتهاكات صارخة لحقق الإنسان وهتكه للأعراض والنواميس لدلالة واضحة على أنه هالك لا محالة ، وإن زواله وسقوطه ما هي إلا مسألة وقت ، وإن الله عز وجل سوف ينتقم لدماء الشهداء والجرحى والأعراض المنتهكة والمقدسات والمساجد المهدمة والقرآن المجيد الذي أحرق ، وآهات المعذبين في قعر السجون.إن السلطة الخليفية تعاقب شعبنا المطالب بحقوقه العادلة والمشروعة بالإعتداء على الأعراض والمقدسات والتعذيب في السجون ، وتقوم هذه السلطة بإنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وحملات قمع وإرهاب شديد في ظل مباركة الجامعة العربية وواشنطن ولندن.ومع كل ما تقوم به السلطة الخليفية الظالمة من إنتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان ، فإن شعبنا لا يزال في الساحات ولن يجلس في البيوت وسوف يواصل نضاله الثوري وسوف يرجع إلى ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) منتصرا رافعا هاماته ومرددا شعاراته المطالبة بحقه في تقريرالمصير وحقه في إسقاط النظام وحقه في أن يكون مصدر السلطات جميعا وإنتخاب نوع حكمه السياسي القادم.إن ثورة شعبنا يراد لها أن تكون الثورة المنسية حيث تكالب قوى الشر والإستكبار العالمي عليها ، ولأنها ثورة حقيقية ترفض الركوع للغرب وواشنطن ، ويرفض شعبها وثوارها الشباب الأبطال المداهنة لليهود والنصارى ، فإنها تتعرض إلى حملات من التشويه ، تارة بإسم الإرهاب ، وتارة بإسم الطائفية والمذهبية ، وتارة بتبعيتها إلى الخارج وإیران ، إلا أن العالم وأحراره بأجمع يعرفون بأن ثورتنا وصحوتنا ثورة وصحوة حقيقية ناهضت الطاغوت الخليفي والإستكبار الأمريكي البريطاني ، وناهضت الصهيونية والماسونية العالمية ، لذلك فإنها تتعرض للقمع والمصادرة والإجهاض ، ولكن إرادة الله سبحانه وتعالى فوق كل الجبابرة والمستكبرين وإن الله سينصر شعبنا وسينصر أمتنا في البحرين على حكام الظلم من آل خليفة الأمويين.وإنطلاقا من الآية الكريمة :"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، قل إن هدى الله هو الهدى ولئن إتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير" ، فإننا نطالب شعبنا وجماهيرنا الثورية بالتبري من اليهود والنصارى وإتباع العروة الوثقى التي لا إنفصام لها ، بإتباع الإسلام المحمدي الأصيل والقرآن الكريم وسنة رسول الله وسيرة أهل البيت عليهم السلام ، هذا الإتباع الإلهي الذي فيه صلاح لأمتنا وشعبنا في البحرين ، فكما أن آل خليفة الأمويين واليهود يتبعون اليهود والنصارى لكي يرضوا عنهم ويثبتوهم في الحكم قليلا ، فإننا نحن عباد الله وأنصار دين الله ورسوله نتبع الإسلام الرسالي الثوري المحمدي وكتاب الله وعترة رسوله والعروة الوثقى التی لا إنفصام لها ، والذي فيه نجاتنا من النار وخلاصنا من الفراعنة والكفار والمشركين.ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو الشبكات الإعلامية لشباب التغییر فی البحرین لتسخير جهودها لتعرية المواقف الأمريكية البريطانية الصهيونية الداعمة بلا حدود للكيان الخليفي الغاصب ، وفضح الدور الأمريكي البريطاني الصيهوني الماسوني القذر ضد ثورتنا والذي يسعى لإجهاضها وفرض إصلاحات سياسية قشرية ، تؤدي إلى إفلات الطاغية الزنيم حمد بن عيسى آل خليفة وأبنائه وخليفة بن سلمان والجلادين من العقاب.إن أنصار ثورة 14 فبراير يدعمون أسبوع رفض الإنحياز الأمريكي - البريطاني ، ويطالبون جماهير الثورة بإطلاق الشعارات الثورية المناهضة للولايات المتحدة والبيت الأبيض وواشنطن ، ومناهضة للصهيونية العالمية والكيان الصهيوني الغاصب ، ومناهضة للإستعمار البريطاني العجوز ، كما نطالبهم مرة أخرى بحرق العلم البريطاني والأمريكي في المظاهرات والمسيرات والمطالبة بتفكيك الأسطول الخامس الأمريكي في قاعدة الجفير والمطالبة بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية في البحرين ، والتنديد بالمواقف العدائية لأمريكا وبريطانيا لثورة شعبنا ودعمهم المطلق للأنظمة القبلية الديكتاتورية المستبدة في السعودية والبحرين من أجل الحفاظ على مصالحهم الإستراتيجية والحيوية وتأمين تدفق النفط والبترول لبلدانهم على حساب القيم والمبادىء التي وضعتها كل من أمريكا وبريطانيا لأنفسهم وهي حق الشعوب في تقرير المصير والديمقراطية والتي تعني حكم الشعب للشعب وتداول السلطة.إن أمريكا هي عدوة الشعوب .. وإن الإستكبار العالمي المتمثل في واشنطن وبريطانيا والصهيونية العالمية والماسونية والكيان الصهيوني الغاصب لإسرائيل هم أعداء الإنسانية ، والذين لا زالوا يسعون لإيجاد شرق أوسط جديد عبر الفوضى الخلاقة بإثارة الحرب في سوريا ولبنان والعراق وغيرها من المناطق للتحكم في بلداننا ، إلا أن سياسة القطب الواحد قد تبخرت بإنطلاق قطب آخر تمثله الصين وروسيا وإيران ، مما أدى إلى توقف الهيمنة الأمريكية الصهيونية على العالم وعلى العالم العربي والإسلامي ، وبإنتصار الثورات العربية والصحوة الإسلامية ، وبفوز الإسلاميين في مصر فإن المعادلات السياسية سوف تتغير على الرغم من أن الإستكبار العالمي لا زال يسعى لإحتلال سوريا وجعلها مركزا لنفوذه ونفوذ عملائه من السلفيين الظلاميين التكفيريين وجعلها قاعدة للحكم الخليفي والسعودي والقطري والإماراتي.إن مؤامرات أمريكا في الشرق الأوسط لا زالت مستمرة وهي تسعى في الوقت الحاضر للتآمر على الشعوب والثورات من باب إثارة النعرات المذهبية والطائفية في مختلف البلدان العربية والإسلامية ، وعلى شعوبنا أن تكون يقضة وحذرة ، فإن قضيتنا المركزية هي الإسلام وفلسطين المحتلة ، وإن علينا أن نتفوق على الخلافات المذهبية والطائفية وأن لا نتقوقع على أنفسنا ، وأن نفكر في قضايانا الإستراتيجية والقضاء على المؤامرات الأمريكية الصهيونية ضدنا.إننا مطالبون في هذه الفترة من تاريخ أمتنا بأن تتظافر كل جهود القوى الثورية المناهضة للإمبريالية العالمية والإستكبار العالمي بالوحدة وتوجيه الخطاب السياسي والإعلامي المباشر ضد الهيمنة الأمريكية الغربية الصهيونية الماسونية ، وهيمنة الكيان الصهيوني على أراضينا المحتلة ، وأن ندعم تيار الممانعة والدول الداعمة للقضية الفلسطينية وعلى الجمهورية الإسلامية في إيران وحركة المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان والحركات الفلسطينية الثورية المطالبة بإجتثاث العدو الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين المحتلة.يا جماهير شعبنا في البحرين يا شبابنا الثوري المقاوم إن السلطة الخليفية الفاشية أصبحت اليوم في وضع هستيري بعد هلاك الطاغية نايف بن عبد العزيز ، وهي اليوم أيضا في وضع هستيري أكبر بقرب هلاك الطاغية عبد الله الملك السعودي الذي في فترة حكمه سفكت أنهار من دماء المسلمين في العراق والبحرين وسوريا ولبنان وأفغانستان ومصر واليمن وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.ولذلك فإننا نرى الإرهاب والقمع والإنحلال والسقوط الأخلاقي للطاغية الساقط حمد وسلطته قد بلغ ذروته من أجل الهروب للأمام ومواجهة الثورة الإسلامية الشعبية التي أوشكت للقضاء على حكمه الفاشي ، وإن ما حدث للأخت رباب عبد العزيز من إختطاف وتعذيب بشع على يد المرتزقة والجلاوزة والمخابرات الخليفية اليوم ، وما حدث لقتل الست زهرات من بناتنا بالأمس عبر قوات المرتزقة الخليفيين، وما حدث ويحدث يوميا لحرائرنا الزينبيات الفاطميات من إنتهاك للأعراض وإعتقال وتعذيب كما جرى على الأخت الناشطة المناضلة زهراء الشيخ داخل السجن وتهديدها من قبل رجل المخابرات والجلاد والمعذب "راشد الجودر" الذي هددها بالسجن لفترة أطول إذا ما تحدثت عن ما تعرضت إليه من تعذيب وإنتهاكات صارخة ، يجعلنا أكثر مسئولية في تصعيد العمل النضالي والجهادي وتفعيل الجهاد المقدس والمقاومة المدنية وتفعيل فتوى السحق بصورة حقيقية وثورية ضد الإحتلال السعودي والغاصب الخليفي.إن علماءنا الربانيين مطالبين بوقفات ثورية من أجل صون أعراضنا وشرفنا وحرائرنا ، فكما قام سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم بإصدار بيان إستنكار ضد إستهداف الشيخ علي سلمان في المظاهرة السلمية التي إنطلقت في بلاد القديم قبل أسبوع ، فإننا نطالب العلماء ورجال الدين المناضلين والمجاهدين أن يصدروا بيانات ثورية ويتخذون مواقف مبدئية أيضا لما حدث للشاب علي الموالي الذي دافع عن الشيخ علي سلمان وهو يصارع الموت والحياة في العناية القصوى في المستشفى ، وأن يقفوا مواقف ثورية ويعلنوا عن مظاهرة ومسيرة كبرى ضد ما تتعرض له حرائرنا ونساءنا وأخواتنا من تنكيل وإرهاب وإختطاف وهتك للأعراض والحرمات.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين تطالب العلماء ورجال المدين المجاهدين في البحرين بعدم الإكتفاء بالتصريحات والمواقف المبدئية في صلاة الجمعة ، وإنما التصدي للثورة بإتخاذ المواقف الثورية والحضور في الساحات جميعا ، ومواجهة الطغيان الخليفي الهمجي ، وإن يوحدوا الشعب والقوى الثورية من أجل القضاء على الإرهاب والديكتاتورية والقمع الخليفي.إن على العلماء المجاهدين أن يرسموا للشعب خارطة طريق ، وإن من يتصدى للثورة عليه أن يرسم للشعب والجماهير خارطة طريق يقول فيها بأن سفينة الثورة سوف ترسوا في ذلك الساحل ، ويحدده بالضبط ، وإذا ما حددت القيادات الدينية خارطة الطريق وقطار الثورة وأين سيسروا فإن الشعب سوف يسير خلفها ، وإن الشعب يبحث عن قيادات ثورية ترسم له خارطة طريق للثورة وإسقاط النظام وحقه في تقرير المصير ، ويرفض قطار التسوية والمصالحة السياسية مع الحكم الخليفي من الأساس ، وهو عاقد العزم على السير خلف إئتلاف شباب الثورة وملتزم بميثاق اللؤلؤ الذي دشنه في قرية العكر والمطالب بحق تقرير المصير وإسقاط النظام الخليفي وتدشين عهد سياسي جديد بيد الثوار وجماهير الشعب البحرينية.إننا لا نرى أن هناك جدية للسلطة الخليفية والديكتاتور حمد في إيجاد حل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد ، وإن السلطة الخليفية تسعى لشق صفوف المعارضة وتمزيقها ، كما أن السلطة الخليفية وبإيعاز أمريكي بريطاني صهيوني سعودي قد صعدت من وتيرة القمع والإرهاب وإستهداف القرى والمدن والأحياء من أجل إجهاض الثورة المستمرة والمنتصرة بإذن الله على حكم العصابة الخليفية.إن فرعون ويزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ونظام حكمه الفاشي غير جادين للخروج من الأزمة الخانقة في البلاد بحل شامل للأزمة ، وإن الجمعيات السياسية المعارضة التي سعت ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة للحوار مع السلطة لم تجني سوى خيبة الأمل من الطاغية وفرعون البحرين وولي عهده سلمان بحر ، وإستمرار القمع والتهميش والإقصاء والكذب والنفاق والدجل وإتلاف وإضاعة الوقت ، وها هي الجمعيات السياسية المعارضة وقياداتها قد وصلت إلى قناعة تامة بأن السلطة الخليفية غير جادة في إيجاد حل أساسي وحقيقي للأزمة ، لذلك طالبت الجماهير البحرينية بالتصعيد مهما كلف الثمن ولن تتنازل عن ساحة المقشاع ولن تتنازل عن العودة إلى ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة).لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب الجمعيات السياسية المعارضة والقوى السياسية الثورية ومعها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالإتحاد في ظل معارضة حقيقية متفقة على الأهداف والخطاب السياسي والإعلامي وتنسيق المواقف في ظل مجلس تنسيقي من أجل إنقاذ البحرين من الأزمة السياسية الخانقة ، فالبحرين تعيش حالة ثورة وغليان ثوري ، ولا تعيش حالة سياسية يمكن التعامل معها ، وإن السلطة الخليفية وبإيعاز من الرياض وواشنطن ولندن لا تريد القيام بإصلاحات سياسية حقيقية ، لأن أي إصلاح سياسي حقيقي سوف يؤدي إلى سقوط الحكم السعودي في الرياض وتهديد المصالح الأمريكية الغربية في المنطقة.لقد أعلنت حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرارا ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة بأن السلطة لا تزال تستخدم سلاح الوقت وخدعة الحوار لتمرير مشاريعها من تحت الطاولة للخروج من الأزمة بما يناسبها ، وإن ما تتشدق به السلطة من شعارات وزيف إدعاءات بأنها تسعى للحل والحفاظ على حقوق المواطنين ما هو إلا كذب ودجل ونفاق ، وإن إستهدافها المباشر للثوار والمتظاهرين وقادة الجمعيات السياسية وجرحهم وإستخدام القوة المفرطة وإستخدام سلاح الشوزن والغازات السامة والقاتلة بغزارة وكثافة ، دليل على أن هذه السلطة لا تريد الإصلاح وإنما تريد البقاء في السلطة بالحديد والنار وهي غير جادة في تحقيق إي إصلاحات سياسية تذكر ، وإنها تغلب لغة الخيار الأمني ولغة القبضة الأمنية البوليسية على لغة الحوار والمصالحة السياسية الشاملة.إن السلطة الخليفية لا زالت تسعى لشق صفوف المعارضة بتقريب البعض وتهميش الآخر والتنكيل بالقوى الثورية وقوى المعارضة ورموزها المطالبين بإسقاط النظام ولا زالت تحاكمهم وتزج بهم في أقبة السجون والمطامير وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، ولذلك فإننا مطالبون باليقضة والحذر وإتحاد كل القوى الثورية من جمعيات معارضة إلى معارضة سياسية من أجل تفويت الفرصة على الحكم الخليفي الذي يريد الإبقاء على نظام حكمه وإجراء تعديلات دستورية وإصلاحات سياسية شكلية ليس إلا.إن خيار شعبنا البطل والثائر هو الوحدة والتلاحم الثوري والإصرار على العودة لميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) وفرض مطالبه السياسية على الأمريكان والبريطانيين وآل سعود وآل خليفة ، وإن التحولات السياسية المتلاحقة في مصر والعالم العربي والإسلامي أصبحت لصالح الثورة الشعبية والصحوة الإسلامية في البحرين ، وإن الأمريكان والغرب والصهاينة وآل سعود وآل خليفة مرعوبين من التحرك الثوري في مصر والعالم العربي والإسلامي وعن قريب سوف نرى أفول نجم أمريكا والإستكبار العالمي والمستعمر البريطاني العجوز ، وسوف نرى بشائر النصر تلوح في الأفق بهلاك ملوك وفراعنة آل سعود وتفكك دولتهم الأموية وتناحرهم على السلطة والملك.إن ميدان اللؤلؤة سوف يحرر ويفتح مرة أخرى من قبل الثوار والشعب والجماهير والقوى السياسية ،وسوف يكون هذا الميدان كميدان التحرير في القاهرة في مصر الكنانة ، مركزا أساسيا من مراكز الثورة ، ومصدرا معنويا وثوريا لكي تطلق الثورة من خلاله صرخاتها وهتافاتها المطالبة بإسقاط الديكتاتور والفرعون حمد والمطالبة برحيله عن السلطة ومحاكمته على جرائمه ومجازره بحق شعبنا المظلوم في البحرين.إن أنصار ثورة 14 فبراير ينددون بتصريحات وزير الداخلية للحكم الخليفي التي أطلقها من بريطانيا أخيرا وقال فيها بأنه لا يوجد في البحرين معتقلي رأي ، وإدعى "بأننا (آل خليفة) فخورون بديمقراطيتنا ، حيث قطعت البحرين شوطا طويلا في مجال الحريات العامة ، ولا يوجد ما يسمى معتقلوا رأي ، وإنما أشخاص إرتكبوا أعمالا يعاقب عليها القانون".كما ونستنكر تصريحاته التي شدد فيها قائلا:" ليس من الإنصاف القول بأن هناك إستخداما مفرطا للقوة من الشرطة عند مقارنة ذلك بالأعمال الإجرامية وإستهداف الشرطة بشكل مباشر"؟؟!!كما وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير يفندون تصريحات وزير الداخلية الخليفي الذي إدعى فيها أن "الحوار الوطني مطروح لكل الأطراف ، ولا يمكن أن يشارك فيه طرف دون آخر ، حتى يشكل مظلة للعمل الوطني الذي يلتزم بالمصلحة العليا للوطن ويرفض الإقصاء والتهميش".إن أزلام ورموز السلطة الخليفية يسعون للكذب على العالم وعلى المسئولين في بريطانيا والغرب وعلى الإتحاد الأوربي والبرلمان الأروبي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ، ويعتقدون بأن الأحرار والشرفاء في العالم والمدافعين عن حقوق الإنسان سوف يصدقون أكاذيبهم ونفاقهم ودجلهم ، وقد فندت 27 دولة أقاويل وتصريحات وزير الداخلية وأزلام الحكم الخليفي بتصريحات مباشرة في وجه النظام الخليفي في جنيف مطالبة إياه بوقف الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وإطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف إستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.لقد إتخذ مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف تدابير هامة خلال الستة عشر شهرا الماضية لمواجهات الإنتهاكات الخطيرة والوضع المخجل في البحرين ، وتجاهل الحكم الخليفي للنداءات التي أطلقها المجتمع المدني حول العالم بشكل متكرر لعقد نقاش في المجلس حول القمع المتزايد للنشطاء الداعين للديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين.إن هذه هي المرة الأولى التي رأينا فيها الحكومات تجتمع سويا في الأمم المتحدة على المطالبة بوقف الإنتهاكات الخطيرة التي تحدث وتجري في البحرين ، وهذه هي خطوة هامة تفند تصريحات وزير الداخلية الخليفي التي أطلقها في لندن ، وخطوة هامة لمواجهة الإزواجية في المعايير الواضحة في الأمم المتحدة ولدى أمريكا وبريطانيا والغرب تجاه الثورات العربية والصحوة الإسلامية ، وإن غياب كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عن التوقيع على البيان المشترك ، دليل على إنحياز كامل لحلفائهم القريبين لهم من آل خليفة ، وضديتهم لثورة 14 فبراير وتطعلات شعبنا ، وتجاهلهم لمئات الألاف من أبناء شعبنا الذين خرجوا في مظاهرات ومسيرات إستفتاء تطالب بحق تقرير المصير وإسقاط النظام وحق الشعب بأن يكون هو مصدر السلطات وإنتخاب نوع النظام السياسي القادم.إن ثورة 14 فبراير مسيرة واضحة المعالم والمنطلقات والأهداف وهي ثورة قام بها الشباب الثوري ، كما قام شباب ثورة تونس وشباب ثورة 25 يناير في مصر وشباب الثورة والساحات في اليمن ، تطالب فقط وفقط بإسقاط النظام ورحيل الفراعنة والطواغيت وحكم الشعب للشعب ، ورفض أي مهادنة ومصالحة مع الطواغيت والفراعنة والظلمة ، ولذلك فإن شعبنا وشبابنا الثوري مستمرون في الثورة حتى إقتلاع جذور الأسرة والعائلة الخليفية الغاصبة لأراضينا والإصرار على رحيلهم عن البحرين والإستمرار في المقاومة المدنية المشروعة لإخراج قوات الإحتلال والغزو السعودي عن بلادنا وإقامة النظام السياسي التعددي الديمقراطي الجديد في البحرين.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين1 يوليو 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=1679
https://telegram.me/buratha
