أکد العلامة السيد عبدالله الغريفي "إن الإصلاح الحقيقي يبدأ حينما يعطى للشعب حضور واقعي في العملية السياسية وليس حضورا شكليا، وحينما يعطى الشعب هذا الحضور الحقيقي فلن يحتاج إلى دعايات ولا إلى ضغوط لكي يشارك في هذه العملية السياسية.
واضاف: "اذا كان الحضور مغيبا فلن تفلح كل وسائل الدعاية والإغراء والضغط لكي تدفعه للمشاركة، ولن تفلح الرسائل المكتوبة الموجهة لمواطنين ومجنسين، لأحياء ولأموات، لمسقطة جنسياتهم ومعتقلين، لن يفلح كل ذلك ما دامت المشاركة لا تعطي الشعب حقه في الحضور الحقيقي في العملية السياسية".
وشدد العلامة على انه "لن تفلح كل وعود المترشحين في تحريك أقدام الناخبين إلى صناديق الاقتراع، كان الشعب يتمنى أن يكون هذا اليوم الانتخابي عرسا وطنيا لا مشهدا جنائزيا تشيع فيه كل آمال هذا الشعب، فإنا لله وإنا إليه راجعون".
واعتبر ان ما تشهده مجتمعات من ارتفاع مؤشر الإرهاب العالمي أمر مرعب ومخيف، فارتفاع الضحايا والقتلى بسبب العنف والإرهاب والتطرف تتزايد بشكل مخيف.
واشار الى ان مستويات هذا العنف والتطرف في مجتمعات العرب والمسلمين، حيث تمارس جماعات الإرهاب والتكفير أبشع أشكال القتل والذبح والتدمير باسم الدين والإسلام وباسم الشريعة ، وهكذا زورا وافتراء على الدين والإسلام والشريعة، ورغم الإجماع العالمي على محاربة العنف والإرهاب فلا زالت الأسباب التي تغذي هذا العنف والإرهاب تتحرك بقوة ومدعومة من مواقع عظمى ومتنفذة هنا أو هناك.
واعتبر ان حصول البحرين على الرقم 34 من قائمة ضمت 162 بلدا تمثل أكثر البلدان تعرضا للعنف والإرهاب فهذا يمثل إنذارا خطيرا لهذا البلد الصغير في مساحته وفي عدد سكانه.
واوضح "ان يزدحم على هذه الأرض دخلاء ومجنسون بلا معايير ولا ضوابط أمر يشكل خطرا مرعبا يهدد هوية البحرين وأمنها وحاضرها ومستقبلها إذا لم يتدارك المسؤولون هذا الأمر من خلال إصلاح حقيقي يعالج كل الواقع السياسي المأزوم والذي أنتج ما تشهده البلد من تداعيات خطيرة على كل المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية.
............
21/5/141122
https://telegram.me/buratha