أصدر أهالي 8 معتقلين من منطقة البلاد القديم بيانا ناشدوا فيه الكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين منذ 18 يوما، جاء كالآتي:
نعلن نحن عوائل معتقلي البلاد القديم في الحملة الأمنية الأخيرة التي ابتدأت في الثالث من نوفمبر الجاري، إن أبنائنا المعتقلين باتوا في وضع مجهول بعد مكوثهم لأكثر من ١٨ يوماً في مقر أمني شهد تقرير بسيوني أنه قد مورس فيه التعذيب بحق المعتقلين، ألا وهو مقر التحقيقات الجنائية.
إن أبنائنا الذين تم اعتقالهم منذ فجر الثالث من نوفمبر الجاري، تم اعتقالهم بطريقة لم تختلف عما ذكره تقرير بسيوني، فقد تمت المداهمات في الفجر بشكل بث الخوف والرعب في قلوب القاطنين، والأشخاص الذين قاموا بذلك هم أشخاص ملثموا الوجوه كثير منهم يلبس اللباس المدني، ولا نعلم لأية جهاز أمني يعملون ولم يعلن أحد منهم هويته، وتمت عمليات القبض والتفتيش دون أن يظهر هؤلاء الملثمون مذكرة قبض وتفتيش صادرة من النيابة العامة لنا، كما أن بعض المنازل تم الاستيلاء منها على أموال ومقتنيات تم أخذها بغير ذي حق.
إن عوائل المعتقلين تناشد كل المنظمات الدولية وعلى رأسها المفوضية الأممية لحقوق الانسان، ونناشد إدارة التظلمات ورئيسها السيد نواف المعاودة، للتدخل الجاد للكشف عن مصير أبنائنا المعتقلين، الذين لم يتم السماح لهم بالالتقاء بأي أحد، لا محام، ولا تم إعطاء أي أحد منهم زيارة ليرى عائلته.
إن أبنائنا مختفون قسريا داخل مقر النحقيقات الجنائية، ولا نعلم بأي حال هم، هل تم السماح لهم بالنوم أم مورس بحقهم ما مورس بحقهم عشرات المعتقلين من منع للنوم، وضرب وتعذيب موثق لدى تقرير لجنة التحقيق الملكية التي رأسها البروفسور بسيوني، والذي ذكرت بالتفصيل أنواع التعذيب الذي لا زال يشتكي منه من يتم اعتقالهم، وهذا موثق في عشرات الافادات لدى الجهات الرسمية التي سجلت افادات، و،آخرها ما حدث من سجن جوّ المركزي الذي شهد حالات تعد بالغة في حق المعتقلين، وقد تم مؤخراً توقيف عدد من الشرطة بسبب تجاوزاتهم بحق عدد من المعتقلين.
إن عوائل معتقلي البلاد القديم، تتابع ما يكتبه بعض الكتاب من تحريض كبير ضد أبنائها والاتهامات الخطيرة التي يروجها مقدما ضدهم هؤلاء الكتاب الذين فقدوا كل ذرة ضمير أو عدالة، فأين مبدأ أن المتهم بريء حتى تتم تثبت إدانته، فما بال وزارة الداخلية بثت مباشرة بعد اعتقال أبنؤنا تقريراً بثه تلفزيون البحرين ولمّح لاتهامات بقضايا خطيرة ضد أبنائنا وذلك قبل مرور حتى بضعة أيام على اعتقالهم، ثم شروع عدد من الكتاب في ترويج هذه الاتهامات في أعمدة ومقالات تساهم في تسميم الأجواء العامة وتحريضها ضد أبنائنا، إن هذا الجوّ المفعم بالكراهية ونشر الاتهامات والكذب، يوضح لكل متابع دقيق أن المنهج الأمني والاعلامي الذي انتقده تقرير بسيوني هو منهج مستمر ولم يتغير فيه شيء.
نطالب بإعطاء أبنائنا حقهم في الالتقاء بمحامييهم، والالتقاء بعوائلهم، وإخراجهم من أجواء الرعب داخل مقر النحقيقات الجنائية الذي لا يمكن لنا الشعور بسلامة أبنائنا وهم في أقبيته.
يشار إلى السلطات قد اعتقلت ٤٥ شخصا الثلاثاء (3 نوفمبر 2015) كان من بينهم ٨ معتقلين من البلاد القديم هم: حسن الرمل، محمد عبدالله السعيد، مهدي خلف، سعيد خلف، حسين عبدالله خلف، عبدالله الشجار، أحمد الحايكي ومنتظر عباس مرهون.
...................
https://telegram.me/buratha