المواطنون يؤكدون رفضهم للنظام الخليفي بطباعة شعار “يسقط حمد” في الشوارع.
تواصلت التظاهرات في البحرين تمهيداً لإحياء ذكرى عيد الشهداء الذي يُصادف في 17 ديسمبر.
ونقل ناشطون محليون بأنّ الاستعدادات الشعبية هذا العام أخذت “وتيرة متصاعدة” من جانب الأهالي، كما أشاروا إلى أن النظام استبق هذه الاستعدادات لموجة متجددة من القمع والانتهاكات، بالتوازي مع محاولات رسمية لـ”تفخيخ” الوعي الشعبي من خلال إشاعة الحديث عن “تسويات” بين النظام والمعارضة، بحسب تعبير ناشطين.
وفي هذا السياق، أكد القيادي في المعارضة البحرانية، سعيد الشهابي، بأنّ البحرانيين لن “يستجدوا” من آل خليفة أية “تسوية”.
وشدد على أن “التسوية” التي المقبولة هي “التي تنص على إنهاء قبضة (الخليفيين) الدموية على الوطن والشعب”، معتبرا أن أيّ حديث سياسيّ غير ذلك سيُعدّ “تفريطاً بدماء الشهداء”.
وتمنّى الشهابي على منْ وصفهم بـ”المتعبين” بعدم “الاستسلام”، مؤكدا بأن “دماء الشهداء أكبر منهم، ولن تسمح لهم بالتخلي عن مطلب التغيير الجذري”، مذكراً بفشل التجربة السابقة في التعاطي مع النظام الخليفي والمصالحة معه.
إلى ذلك، عمِد المواطنون إلى توسيع فعالية “طباعة” اسم الحاكم الخليفيّ حمد عيسى الخليفة في الشوارع مع عبارة “يسقط حمد”، لتكون مداساً للمارة والعربات، في الوقت الذي حاولت القوات الخليفية ملاحقة هذه الفعالية بمحو اسم حمد، كما أكد ناشطون بأنّ بعض العناصر الأمنية من المليشيات الخليفية لجأت إلى التمركز في مناطق قريبة من البلدات لترصّد المواطنين الذي يطبعون اسم حمد في الشوارع وداخل الطرقات.
وإمعاناً في رفض التعاطي مع النظام ورموزه، والتأكيد على المشاركة في عيد الشهداء، قام ناشطون بحرق صورة تجمع الخليفيين عُلّقت في إحدى الشوارع العامة، وفيها تهنئة بما يُسمى عيد الجلوس الخليفي.
ورغم المحاولات الرسمية القديمة لربط السكان الأصليين بما يُسمى عيد الجلوس، وتصويره على أنه “عيد وطني”، إلا أن المواطنين تمنعوا عن المشاركة في احتفالات النظام بهذه المناسبة، وهي ممانعة ترسخت مع الزمن، لاسيما بعد انتفاضة التعسينات وسقوط أول شهدائها في 17 ديسمبر، حيث ارتبط هذا التاريخ بالشهداء منذ العام 1994م.
...................
https://telegram.me/buratha