أصدرت المحكمة الجنائية في البحرين الاثنين، 25 يناير، أحكاما بالسجن لمدة 15 عاما بحق 57 شيعيا متهمين بإثارة أعمال شغب في أحد سجون جنوب البلاد قبل أشهر.
وقال المصدر إن “المحكمة الجنائية عاقبت الاثنين 57 مواطنا شيعيا بالسجن لمدة 15 عاما، بعد إدانتهم بافتعال شغب في سجن جو المركزي” الأكبر في البلاد.
وزعم المصدر أن الحادث يعود إلى “مارس 2015، حينما قام بعض نزلاء السجن بافتعال أعمال الفوضى والشغب والتمرد داخل المباني المخصصة لإقامة النزلاء، وعدم انصياعهم للأوامر والتعليمات الصادرة لهم، وقيامهم بطرد أفراد الحراسة من تلك العنابر وإغلاق بواباتها عليهم بالأثاث ومحتويات المبنى من الداخل”، وفق ما زعم المصدر القضائي الخليفي.
وأضاف أن ذلك “اضطر الإدارة لإنذارهم أكثر من مرة بالعدول عن ذلك التمرد وأعمال الشغب والفوضى والانصياع للأوامر التنظيمية، إلا أنهم استمروا في تلك الممارسات بإتلاف محتويات المباني وأجهزة التكييف والكاميرات الأمنية، وإشعال حريق في بعض الأماكن، واعتلاء أسطح المباني ورشق القوات بالأحجار والأدوات الصلبة وإتلاف برجي حراسة”.
وأشار إلى أن ذلك “اضطر رجال قوات الأمن العام إلى دخول تلك المباني وبسط السيطرة عليها، ونتج عن ذلك حدوث إصابات بعدد من أفراد قوات الأمن العام، كما لحقت إصابات ببعض النزلاء”، وذلك وفق الرواية الخليفية المزعومة.
واندلعت ما تُسمى بانتفاضة السجون في مارس 2015 بعد تعدّي القوات الخليفية في سجن جو على عائلة أحد المعتقلين أثناء الزيارة، وهو ما استتبع ردود أفعال غاضبة من المعتقلين، حيث شهدت الأحداث سلسلة من المواجهات بعد استعمال القوات الخليفية الغازات السامة وأسلحة الشوزن في ضرب السجناء.
وأعقب ذلك تنفيذ السلطات حملة ممنهجة من التعذيب البدني والنفسي فيما وُصف بأنه “أعنف موجة انتقام وقمع نفذها الخليفيون” داخل السجون، وبإدارة ضباط من الدرك الأردني.
ونشر المعتقلون شهادات موثقة على مجريات الأحداث، وأساليب التعذيب “الوحشي” التي نُفّذتها قوات من المرتزقة متعددة الجنسيات، وبإشراف ضباط أردنيين وخليفيين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت في مايو الماضي السلطات الخليفية بإجراء “تحقيق مستقل في مزاعم باستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة لقمع اضطرابات وقعت بسجن جو يوم 10 مارس 2015، وقيامها بإساءة معاملة سجناء في أعقاب ذلك”.
وشهدت البحرين البالغ عددها سكانها 1,3 مليون نسمة، حركة احتجاجات بدءا من العام 2011 قادتها المعارضة الشيعية ضد حكم (الملك) حمد عيسى الخليفة، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.
..............
https://telegram.me/buratha