المصدر : البحرين اليوم
رفض الشيخ محمد صنقور الاتهامات التي وجهها وزير الداخليّة الخليفي، راشد الخليفة، ضد المطالب الشعبيّة والسكان الأصليين الشيعة في البحرين.
وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم، 11 مارس، بجامع الإمام الصادق بالدراز، ردّ الشخ صنقور على الوزير الخليفي – دون أن يسمّه – وأكد على عدم وجود “مطالب غير معلنة” وراء “مطالب الناس، بمختلف شرائحهم ومواقعهم”.
وأوضح بأن مطالب الناس تم الجهر به والإعلان عنها “بمختلف الوسائل السلمية المتاحة”، واصفاً الاتهام بأن “ثمة غاية تكمن وراء ما يطالب به الناس من حقوق” بأنه “محاكمة للنوايا” ونوع من “الابتزاز”، مشددا على أن ذلك “لا يثمر إلا اصطفافا طائفيا”.
ودعا إلى “الحرص الشديد على حماية الوحدة الوطنية، والعمل على توثيقها، واعتبار ذلك من الغايات الوطنية السامية”، مؤكدا على أن المطالب الشعبية هي “مطالب وطنيّة”، وأنّ نفعها “يعم عموم أبناء الوطن دون استثناء”، وأضاف بأن إنجاز هذه المطالب “يسهم في الإعلاء من مكانة الوطن في الأوساط الدولية”.
وبشأن احترام وحماية الشعائر الدينية، قال الشيخ صنقور بأنّ ذلك “لا يدخل ضمن المطالب المرفوعة”، وأوضح بأن ذلك “أمر قد أقرّه الدستور، وفرض على الجميع العمل بمقتضاه”.
وبدوره، دعا العلامة السيد عبد الله الغريفي إلى عدم المساس بالشعائر الدينية والمذهبية.
وخلال كلمة له في جامع الإمام الصادق بالقفول مساء أمس الخميس، قال السيد الغريفي بأن هذه الشعائر “لا يجوز المساس بها إطلاقاً”، مؤكدا على أن المواثيق الدولية تكفل للمواطنين شعائرهم الدينية.
وقال بأن المطلب الأساس للشعب البحراني هو “إصلاح حقيقي”، بحسب تعبيره.
يُشار إلى أن وزير الداخلية الخليفي شنّ في فبراير الماضي هجوماً على المواطنين الأصليين في البلاد، واتهم المعارضة بالولاء للخارج، كما هدّد بالسيطرة على الشعائر الدينية، فيما وصف المذهب الشيعي في كلمة خلال اجتماع وزراء داخلية العرب الأخير في تونس، بأنه “مبتدع”.
................
https://telegram.me/buratha