وكانت القوات الخليفية داهمت منزل اسفنديار (54 عاما) مساء أمس، حيث كان يتواجد في منزل والدته التي كانت في حال مؤلمة بعد تأييد الحكم بإبعاد ابنها من البلاد.
ونقلت العائلة بأن القوات تعمدت اقتحام المنزل بشكل “عنيف”، وهدّدت بدخول المنزل بقوة في حال لم يُفتح له باب المنزل، حيث أخبرتهم زوجته بأنه ليس موجودا في المنزل، وأكدت لهم بأن زوجها لن “يهرب” مهما كان الحكم “قاسياً وظالما”.
وحين وصول علي إلى منزله، تم اعتقاله عند مبنى العمارة، ولم يُسمح له بتحية الوداع لأسرته وابنته ذات الأعوام الخمسة، وتم اقتياده برفقة مليشيات مدنية إلى عدة مراكز للشرطة، إلى أن أُحضر إلى مبنى الهجرة والجوازات، ومن غير أن يُسمح له بحمل بأيّ أغراض شخصية أو ملابس لحملها، وبعد إلحاحه سُمِح له بالاتصال بأسرته لإحضار حقيبة بالملابس، حيث تم تسليمها إلى موظف البوابة الرئيسية لمبنى الجوازات.
وأبعدت السلطات 3 حالات أخرى شبيهة خلال الأسابيع الماضية، وآخرهم الدكتور مسعود جهرمي، الذي رُحِّل إلى لبنان، وسبقه إليها الشيخ محمد خوجسته والنقابي حسين خير الله.
وصعّد الخليفيون موجة الترحيل القسري بعيد التهديدات التي أطلقها وزير الداخلية الخليفي، راشد الخليفة، في فبراير الماضي، واستهدف فيها المواطنين الشيعة، وقال بأن عليهم الخروج من البلاد في حال “أرادوا ولاية الفقيه” بحسب تعبيره.
كما توعد بملاحقة علماء الدين والمؤسسات الدينية، وذهب بعيداً في اجتماع وزراء داخلية العرب الأخير في تونس، حيث وصف المذهب الشيعي بـ”المبتدع”.
..................
https://telegram.me/buratha