أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا تشيد بنجاح العصيان المدني في الذكرى الخامسة للإحتلال والغزو السعودي للبحرين.
و فيما يلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) التوبة/12.
تشيد حركة أنصار ثورة 14 فبراير بنجاح العصيان المدني في الذكرى الخامسة لمقاومة الإحتلال والغزو السعودي وما يسمى بقوات درع الجزيرة ، كما وتشيد بجهود القوى الثورية المتمثلة في (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة حق ، حركة أحرار البحرين الاسلامية وحركة خلاص البحرانية) لتنظيمهم فعاليات العصيان المدني ، كما وتثني الحركة وتشيد بجهود شباب الثورة المؤمنين الرساليين المقاومين داخل البحرين الذين سطروا الملاحم تلو الملاحم منذ تفجر ثورة 14 فبراير في 2011م.
كما وتدين حركة أنصار ثورة 14 فبراير إعتقال مرتزقة الحكم الخليفي مرة أخرى وفي الذكرى الخامسة للإحتلال السعودي المناضلة الحقوقية زينب الخواجة مع طفلها ، وهي بنت الحقوقي المناضل المعتقل عبد الهادي الخواجة ، تنفيذا لحكم قضائي صدر بحقها ظلما وزورا يقضي بسجنها بعد إدانتها بتمزيق صورة الطاغية حمد.
لقد أثبت إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير أولا ومعه القوى الثورية أنهم أسياد الساحة والنزال في البحرين على الرغم من إعتقال أكثر شباب الثورة ومطاردتهم وزجهم في غياهب السجون والمعتقلات، فهم الذين فجروا الثورة منذ اليوم الأول بالتعاون مع قادة ورموز المعارضة المغيبون اليوم ومنذ خمس سنوات داخل السجون والمعتقلات ، وهم الذين يواصلون النضال والجهاد والكفاح من أجل عزة شعب البحرين وتحريره من براثن الإستبداد الخليفي والغزو السعودي وقوات عار الجزيرة ، كما أثبتوا بأنهم أسياد الساحة والنضال من أجل طرد الغزاة والمحتلين الإنجليز والأمريكان عن البحرين.
نعم لقد قامت جماهير شعبنا بإنجاح فعالية الذكرى الخامسة للإحتلال السعودي للبحرين ، بخروج مسيرات شعبية واسعة في أنحاء البحرين ، أمس الإثنين حيث شهدت عصيانا مدنيا شبه كامل تنديدا بإستمرار الغزو السعودي ، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة وتعرض المسيرات للقمع المفرط من قبل مرتزقة وقطعان المستوطنين وجلاوزة الحكم الخليفي الغازي والمحتل للبحرين.
لقد شهدت مناطق واسعة من البحرين إحتجاجات شعبية وإشتباكات مع مرتزقة الحكم الخليفي الديكتاتوري التي إستخدمت الرصاص الإنشطاري وقنابل الغاز والطائرات العمودية لتفريق المتظاهرين.
فيما أغلفت المحال التجارية أبوابها في مختلف القرى والمناطق البحرانية ، وقد قامت قوات المرتزقة بمحاصرة المناطق المناهضة لإستبداد وطغيان الطاغية حمد وإزالة الحواجز التي وضعها المتظاهرون.
إن مشاهد الجولة الأولى من العصيان المدني أمس الإثنين 14 مارس 2016م ، ترجح كفة الأهالي والشباب الثوري المقاوم الذين خاضوا الإضراب بالأمس إستجابة لدعوة القوى الثورية بذكرى "الإحتلال والغزو السعودي" للبحرين ، في مثل هذا اليوم (14 مارس من العام 2011م) ، فمظاهر العصيان كانت حاضرة منذ إنسدال الساعات الأولى للليل ، ومع إقتراب الساعة الثامنة من مساء أول أمس ، حيث بدأت المحلات التجارية تغلق أبوابها ، وهي التي ظلت على حالها حتى أمس الإثنين ، حيث خرج المواطنون عند الصباح الباكر في تظاهرات جددت شعارات الرفض للوجود السعودي ، فيما وفرت المجموعات الشبابية الثورية الطرق الآمنة في المناطق والمداخل العامة للبلدات ، وذلك من خلال وضع حواجز الأمان وإستعمال وسائل محلية لإعقاة توغل قوات المرتزقة والمدرعات الخليفية.
عمليات المواجهة كانت حاضرة مع إستعانة المرتزقة بالجرافات من أجل إزالة الحواجز ، وتوزيع نقاط التفتيش ، فيما كان الشباب الثوري الرسالي حاضرون في الساحات لتوسيع عمليات التصدي لقوات المرتزقة التي إستعملت كافة وسائل القمع والأسلحة النارية.
مع بداية صباح أمس الإثنين سجل شباب الثورة الموقف الثوري الرافض للغزو والإحتلال السعودي من خلال إغلاق الشوارع بالإطارات ، ورفع أعمدة الدخان التي خطت سماء البحرين ، إعلانا على بدء الإضراب الذي شمل القطاعات المهنية والطلابية ، وإستمر طيلة أمس ، حيث يعلن عن أكثر من جولة.
وقد طالبت الجماهير الشعبية والمتظاهرون برحيل الطاغية حمد وحكمه الفاشي ، ورحيل القوات السعودية والإماراتية المحتلة ، مؤكدين أنه ليس من حق الحكم الخليفي الإستبدادي الغازي والمحتل التفريط في سيادة وإستقلال البحرين.
لقد فجر شباب ثورة 14 فبراير الثورة في عام 2011م ، بعد فشل المشروع الإصلاحي للطاغية حمد ، وبعد فشل الجمعيات السياسية المشاركة في العملية السياسية ، والتي كانت تدعي بأن بإستطاعتها الإصلاح تحت قبة البرلمان ، وإتضح أنها لم تحقق شيئا يذكر لصالح الشعب ، وإنما كرست شرعية الحكم الخليفي وشرعية ميثاق الخطيئة الذي صوت عليه الشعب في ظل غياب الوعي الشعبي لمؤامرة ما بعد ما سمي بميثاق العمل الوطني في 14 فبراير 2001م.
لقد أثبت شباب الثورة بأن آل خليفة لا يمكن التعايش معهم ، ولا يمكن الإحتكام والرجوع إلى ميثاق خطيئة آخر ، فالسلطة الخليفية وطاغيتها وفرعونها ويزيد العصر الأموي السفياني المرواني حمد بن عيسى آل خليفة ، لا يؤمنون على الإطلاق بالإصلاحات السياسية الحقيقية ، وإنما يريدون إرجاع البحرين إلى المربع الأول في ظل مكرمات ملكية وفتات من الإصلاح الذي يشرعن بقاء الحكم الخليفي وبقاء الطاغية حمد ، ويبرر لجرائم الحرب ومجازر الإبادة التي إرتكبها هذا الطاغية منذ تربعه على الحكم.
لقد أستشهد من أبناء شعبنا في إنتفاضة وثورة 14 فبراير أكثر من 200 شهيد برصاص قوات المرتزقة وتحت التعذيب ، فيما تعتقل السلطة الخليفية الفاشية نحو أكثر من 4000 متظاهر وسجناء رأي وحقوقيين ونساء وأطفال من بينهم قادة المعارضة المطالبين بإسقاط النظام.
وتستقدم السلطة الخليفية الغازية والمحتلة منذ خمس سنوات قوات ما يسمى بـ"درع الجزيرة" لقمع الثورة وقمع المتظاهرين والقضاء على الإحتجاجات الشعبية الواسعة التي إتخذت من دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة مركزا لها.
لقد إرتكتب القوات السعودية الوهابية الغازية والمحتلة للبحرين جرائم حرب وإنتهكت سيادة البحرين ، وعملت على إثارة النعرات الطائفية وهدمت أكثر من 38 مسجداً والعديد من قبور الأولياء والصالحين ، والعبث بهوية البحرين التاريخية وهوية المواطنين.
إن مقاومة الإحتلال والغزو السعودي وقوات عار الجزيرة عبر الوسائل المشروعة حق مشروع ، ومحل فخر وإعتزاز ، وهو يجسد حرص شعبنا على إستقلالية وطنه وسيادته.
إننا مرة أخرى نشيد بإستجابة جماهير شعبنا في البحرين لدعوة القوى الثورية الوطنية في ذكرى الإحتلال السعودي ، ونطالب جماهيرنا بالإصرار والتأكيد على الثوابت الوطنية للثورة وعدم الإنجرار لمشاريع التطبيع والمصالحة مع الحكم الخليفي والطاغية الأرعن حمد ، والمطالبة بحق تقرير المصير ورحيل الحكم الخليفي الغازي عن البحرين ، والتأكيد على رحيل قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، كما ونطالبه بالتأكيد على تفكيك القواعد العسكرية للأمريكان والإنجليز ، ورحيل كافة مستشاريهم الأمنيين والعسكرين عن بلادنا.
إن ما يمارسه الحكم الخليفي الديكتاتوري وبأمر من الرياض وأسياده الأمريكان والإنجليز ، لا يدع مجالا للمصالحة معه أو القبول بشرعيته ، وشرعية الإستبداد والحكم الملكي الشمولي المطلق ، ولذلك فإننا نطالب وبعد كل ما إرتكبه الطاغية حمد من جرائم بحق أبناء شعبنا من التعذيب وسجن الآلاف وإسقاط الجنسية عن أبناء الشعب الأصليين وإبعادهم قسرا عن البلاد ، وهتكه للأعراض والنواميس والمقدسات بأن يبقى الشعب ثابتا على مطالبه بحقه في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي جديد ، وكتابة دستور جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات ، والإحتكام لصناديق الإقتراع ومشاركة كافة أبناء الشعب البحراني لتقرير مصيرهم وإنتخاب من يحكمهم من رئيسا للبلاد وممثلين لهم في المجلس الوطني القادم.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
15 آذار/مارس 2016م
...............
https://telegram.me/buratha