دعا أربعة من كبار علماء البحرين؛ السلطات الخليفية في البلاد إلى “إعادة حساباتها فيما يخصّ الاستدعاءات” المتتابعة التي تطال علماء الدين وأئمة الجماعة.
وعبّر كلّ من آية الله الشيخ عيسى قاسم، السيد عبد الله الغريفي، الشيخ عبد الحسين الستري، والشيخ محمد صالح الربيعي (عبّروا) في بيان أمس الأحد، عن “القلق الكبير” إزاء الاستدعاءات، وأوضحوا بأن خيار تعطل المساجد والصلوات في البلاد له “تداعيات صعبة”.
وآخر علماء الدين الذين تم اعتقالهم، كان الشيخ محمد المنسي، من بلدة شهركان، الذي اتّهم بإقامة الصلاة بشكل غير مرخص، وأوقفته السلطات الخليفية أسبوعاً على ذمة التحقيق.
وفيما يلي نصّ البيان:
"إنَّ استمرار الاستدعاءاتِ لعلماء دين وأئمة جمعة أمرٌ بات يُشكِّل قلقًا كبيرًا لدينا، لسنا نزَّاعين إلى تأزيم وتوتير وتحريض، ولسنا صنَّاع فتنةٍ وخلافٍ وشتاتٍ، ولا دعاة عُنفٍ وتطرُّفٍ، غير أنَّا نصرُّ أن نقول كلمة الدِّين الصَّادقة في بلد لا نظنُّ أنَّه يضيق بهذه الكلمة.
وإذا لم يُسمح للكلمة أنْ تمارس وظيفتها الشرعية، فالخيار الآخر أنْ تتعطَّل المساجد والصَّلوات، ولا نعتقد أنَّ السُّلطة تدفع نحو هذا الخيار، كونه يقود إلى تداعياتٍ صعبة، نحرص جميعًا على النأي بالوطن عنها.
ما نطالب به أنْ تعيد السلطة حساباتها في هذه الاستدعاءات لعلماء وأئمة لم نعرف عنهم إلَّا الاعتدال في الخطاب، والحكمة في القول، فلا خشية أنْ تنزع الكلمة عندهم إلى ما يضرّ بخير هذا الوطن وأمنه وسلامته".
٩ رجب ١٤٣٧
١٧ / ٤ / ٢٠١٦
الموقعون:
١- الشيخ عيسى أحمد قاسم
٢- الشيخ عبدالحسين الستري
٣- السيد عبدالله الغريفي
٤- الشيخ محمد صالح الربيعي
..................
https://telegram.me/buratha