“لا تكتمل الفرحة إلا بخروج بقية السجناء”.. و”لا تكتمل الفرحة إلا حين نرى حقّ دماء الشهداء”.
السيد مهدي الموسوي، الذي خرجَ اليوم الجمعة، 29 أبريل، من السّجن الخليفيّ بعد انقضاء محكوميته (5 سنوات)؛ كان يجد في وجه عوائل السّجناء أملاً جديداً.
والدة المعتقل علي هارون وجدّة المعتقل أحمد العرب نثرت في محضر السيد الموسوي تهاني السجناء بالإفراج عنه، وأودعته محبةً لازالت هناك تدور في شوق لا ينقضي، وهو شوقٌ قيْد النمو كلّ اليوم، وعلى وعْدٍ بالوصال الكبير.
حلّ السيد الموسوي في بلدة بني جمرة مُحاطاً بالأحضان والزّغاريد.
لم ينس أهالي البلدة الجراح، ولا بدّلوا تبديلا، ولكنّهم كانوا يجدون الوفاءَ للسجناء والشهداء بتحضير استقبال يليق بهذه “النفحة” الحرّة من السجناء الذين ذاقوا سنيناً من المعاناة والعذابات، وهو استقبالٌ يراد له أن يكون رسالةً، إضافيّةً ومتكرّرة، بأنّ نبض النّاس لازال حيّاً، وأنّ وصيّة الأستاذ حسن مشيمع هي وقودُهم الأكبر في الاستمرار و”العيْش بالأمل.. وفي الأمل”.
وفي محْضرِ آباء الشهداء؛ ثمّة أحضان أخرى. محادثة تُشبه المناجاة جرت بين والد الشهيد علي الشيخ والسيّد المحرَّر. تبادِلٌ في الوفاء، وتقاسمٌ حول الثبات على العهدِ والصّمود.. وترقّب النصر المبين.
ينتظر المواطنون تجديداً آخر للوفاء بعد أيّام مع ترقّب الإفراج عن الشيخ محمد علي المحفوظ وآخرين.. مصحوبين بنشوة لا تذوب لقادة الثورة وتيجانها.
...................
https://telegram.me/buratha