ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية عبر موقعها على الإنترنت "إن الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة تقدم بشكوى قانونية ضد الصحيفة بسبب مقال انتقدت فيه جلوسه إلى جانب الملكة إليزابيث في حفل عيد مولدها الـ ٩٠".
وفي مقدمة المقال الذي حمل عنوان "غضب على خلفية جلوس الملك البحريني إلى جانب الملكة"، قالت الصحيفة إن "هذا المقال كان موضوع شكوى قانونية تقدم بها جلالة الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة"، مشيرةً إلى "أن الملكة البريطانية واجهت سيلًا من الانتقادات بشأن حقوق الإنسان بعد جلوسها إلى جانب الملك البحريني في حفل مولدها".
وقد شغل نبأ جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى يمين الملكة إليزابيث الثّانية في حفل عيد مولدها التّسعين في ويندسور، الصحف البريطانية وسط ما أشير إليه بأنّه "عرض فخم" أدانه النّشطاء المنتقدون لسجل حقوق الإنسان في المملكة الخليجية.
من جانبه، قال مدير قسم السياسة والشؤون الحكومية في مكتب منظمة العفو الدّولية في بريطانيا آلان هوغارث لصحيفة "الإندبندنت" إن "الملك حمد كان سعيداً بجلوسه إلى جانب الملكة في الصف الأول، لكن الواقع المقلق يتعلق بوضع الناس في البحرين في حلقة لا تنتهي من الاعتقالات وغارات الغاز المسيل للدّموع والتّعذيب في الاحتجاز وأحكام السّجن الطّويلة الأمد بحق المحتجين المسالمين".
من ناحية أخرى، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القرار بأنه "خطأ في التقدير"، وقالت المنظمة "إن وضع حقوق الإنسان في المملكة يبرز مشكلة كبيرة - مع سجن المعارضين المسالمين، والتّعذيب، واستخدام القوة المفرطة لقمع الاضطرابات، وتقييد حرية التّعبير".
وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية أشارت في مقالها إلى انتقاد منظمة "هيومن رايتس ووتش" للأمر، ونقلت عن الباحث في شؤون الخليج في المنظمة نيكولاس ماكجيهان قوله إنّه "يبدو أنه قرار غير حكيم بإجلاس الملك حمد إلى جانب الملكة، لكن الحقيقة هي أنه لطالما حافظت الملكية البريطانية على علاقات وثيقة مع آل خليفة حتى في أكثر الفترات دموية وأشدها قمعًا في البحرين".
https://telegram.me/buratha