منعت السلطات البحرينية عدداً من الحقوقيين من السفر إلى مدينة جنيف السويسرية حيث تنطلق يوم الأثنين 13 يونيو أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.
وأوقفت السلطات الأمنية في مطار البحرين الدولي فجر يوم 12 يونيو نشطاء حقوقيين عند معبر الجوازات بحجة "الدواعي الأمنية" قبل أن ترجعهم دون ذكر الأسباب.
وكان مقرراً مشاركة النشطاء الحقوقيين في أعمال مجلس حقوق الإنسان ضمن الوفد الأهلي المشارك.
وهذه ليس المرة الأولى التي يواجه فيها المدافعون عن حقوق الإنسان المنع من السفر حيث لا يزال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب يُمنع من السفر خارج البلاد إضافة لاحتجاز السلطات جواز مسؤول ملف الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان لمنعه من السفر.
ويتعرض النشطاء الحقوقيين لمضايقات من السلطات الأمنية وحملات تشهير واستهداف ممنهج في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي بشكل متواصل، ويتصاعد ذلك بالتزامن مع أعمال مجلس جنيف، وتابع هذه التهديدات العلنية في دورة سابقة رئيس مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة السفير يواكيم روكر شخصياً وأكد أن حماية المدافعين من مسؤوليات المجلس.
من جهتها قالت الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ إنها تفاجئت من قرار السلطات الأمنية منعها من السفر لأول مرة عبر منفذ مطار البحرين الدولي حيث كانت متوجهة إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة التي تنطلق يوم الغد.
ووصفت الصائغ قرار منعها والنشطاء الحقوقيين من السفر بغير القانوني واعتبرته عملاً انتقامياً ويأتي في إطار التضييق على النشاط الحقوقي.
وقالت الصائغ إنها أوقفت لأكثر من ساعة بعد عبورها منطقة الجوازات بحجة "سبب أمني" دون معرفته، مضيفة أن الموظف المعني أبلغها أنها وضعت على قائمة المنع قبل 4 أيام فقط.
وذكرت أنها والناشط الحقوقي حسين رضي أوقفا على رجليهما دون وجود كراسي للاستراحة و"دون توضيح الأسباب أو ما إن كانا سيعبران أم لا بالرغم من عدة محاولات كلها بائت بالفشل"، وقالت إن السلطات الأمنية لم تسلّمهما جوازيهما إلا بعد إقلاع الرحلة وطلبت منهما مراجعة إدارة الهجرة والجوازات في هذا الشأن.
...............
https://telegram.me/buratha