ذكرت مصادر أهلية بأن السجناء الذين ألقي القبض عليهم بعد محاولة الفرار من سجن الحوض الجاف قبل نحو أسبوعين؛ يخضعون لتعذيب ممنهج وفي ظروف قاسية لا تراعي طبيعة شهر رمضان وصيام السجناء.
وبحسب معلومات من مصادر قريبة من عائلة المعتقل علي حسن – أحد الهاربين من سجن الحوض الجاف وممن تم القبض عليهم – فإن آثار التعذيب بدت على ملامح وجهه، بما في ذلك تعرضه للكسور. المصادر ذاتها ذكرت بأن المعتقل الآخر محمد أمين حكيم العرادي شوهد أيضا وعليه علامات التعذيب والكسور، وقد عاين أهلهما ذلك أثناء زيارة أجريت لهما مؤخرا.
وأكدت المصادر بأن علي ومحمد كانا في وضع مزر، “وعيونهما غائرتان، وآثار اللطم على وجهيهما”.
وإمعانا في الانتقام، فقد عمدت السلطات على تكبيلهما بالسلاسل من الأيدي والأرجل، وأن القيد يلازمهم في كل الأوقات، بما في ذلك وقت النوم وأضافت المعلومات بأنهما يتعرضان لتعذيب قاس طيلة نهار شهر رمضان، ولم يتم عرضهما على الطبيب ومعالجة جراحهم، كما أنهما ممنوعان من الاتصال ويحتجزان في سجن انفرادي.
وقد لاحظت عائلة علي بأنه لا يسمع من أذنه اليسرى بسبب التعذيب. وعبرت والدته عن قلقها الشديد على حياته، وهي في وضع نفسي صعب نتيجة ذلك.
ويبدو، بحسب تجربة علي ومحمد، أن عددا من السجناء الذين تم اعتقالهم بعد عملية الهروب من الحوض الجاف، تم التحقيق معهم في عدة أماكن، ثم نقلوا إلى سجن القرين وسجن جو إضافة إلى التحقيقات الجنائية.
وقد تم التحقيق معهم وتعذيبهم وهم مصمدون ومقيدون و يشار إلى أن علي حسن يبلغ من العمر 21 عاما، ومحكوم بالسجن 5 سنوات و7 أشهر في قضايا تتعلق بالتظاهر.
أما محمد العرادي فعمره 20 عاما، ومجموع أحكامه 13 سنة في قضايا تتعلق بالتظاهر أيضا وتم اعتقاله عدة مرات، وآخرها في أغسطس 2013م.
وقد أفادت عائلة علي ومحمد أنهما تقدما بشكوى إلى ما يسمى بوحدة التظلمات بسبب التعذيب والمضايقة القاسية التي يتعرضان لها، وخاصة في شهر رمضان، دون أي نتيجة تُذكر. هذا وقد وصلت شدة التعذيب حد فقدانهما الحواس المادي والتركيز الذهني، وكانا يتمنيان في بعض لحظات التعذيب؛ الموت نظرا لهول ما يتعرضان له.
...............
https://telegram.me/buratha