قضت محكمة خليفية يوم الأربعاء، ٣١ أغسطس، بسجن رجل الدين البارز السيد مجيد المشعل عامين بتهمة تتعلق بالاعتصام المتواصل أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز.
ويرأس السيد المشعل المجلس العلمائي الإسلامي، الذي يمثل أعلى هيئة دينية لعلماء الدين الشيعة في البحرين، والذي تم حله قبل 3 سنوات، وجرى استهداف السيد المشعل بسبب دوره القيادي في إدارة اعتصام الدراز، حيث كان حاضراً منذ يومه الأول، وخطب خلال فعاليات الاعتصام عدة مرات، ودعا فيها للحضور الدائم فيه لمواجهة “الاستهداف الوجودي” الذي يتعرض له شعب البحرين وهويته الدينية. كما عُرف السيد المشعل بمشاركاته في الفعاليات الشعبية المؤيدة للحراك الثوري في البلاد.
وقد أصدر كبار علماء البحرين بيانا في وقت سابق دعوا فيه إلى الإفراج عن السيد المشعل، والتوقف عن استهداف العلماء وذلك بعد موجة الاستداعاءات والاعتقالات التي طالتهم قبل شهرين، والتي نددت بها منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش، كما اعتبرها خبراء من الأمم المتحدة تأكيدا على الاضطهاد الممنهج الذي يتعرض له الشيعة في البحرين.
وفي السياق نفسه، حكمت المحكمة الخليفية بسجن كل من الشيخ عزيز الخضران والسيد ياسين الموسوي بالسجن سنة واحدة بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز أيضا. كما حكمت على الفنان والمخرج ياسر ناصر بالحكم نفسه وبذات التهمة. ومن المتوقع أن تصدر أحكام أخرى في شهر سبتمبر الذي يبدأ غدا بحق عدد من علماء الدين والنشطاء، حيث تم تأجيل جلسات عدد منهم إلى الشهر المقبل ومنهم الشيخ فاضل الزاكي، الإمام المؤقت بجامع الإمام الصادق بالدراز، الذي يخضع للمحاكمة في ٧ سبتمبر، كما يُحاكم الشيخ محمد جواد الشهابي في اليوم نفسه، وفي ٨ سبتمبر يخضع الشيخ منير المعتوق لجلسة محاكمة، وذلك مع استمرار حبسهم.
وتمثل هذه الأحكام والاعتقالات لعلماء الدين “مؤشرا على نوايا آل خليفة في تصعيد الاستهداف الطائفي، رغم الإدانات الدولية المتتالية”، بحسب تعليق أحد الناشطين.
................
https://telegram.me/buratha