اعتبرت المنظمة البحرينية الألمانية لحقوق الإنسان والديمقراطية أن ترحيل المواطنين البحرينيين علي حسن مهدي محمد من منطقة سترة (37 عاما) و عباس أحمد علي حسين مرزوق من منطقة المعامير (37 عام)، الى دولة الإمارات خرق للسيادة واعتداء على المواطنة وتضييق على الحريات العامة، لا سيما وأن من تم ترحيلهم لم يرتكبوا جريمة بل نشروا مقطع مصور وفي ذلك انتهاك صارخ لحرية الحق في التعبير.
ودعت المنظمة السلطات الإماراتية للإفراج عن المعتقلين البحرينين الموقوفين لديها دون ضمانات قانونية، كما وتدعو السلطات البحرينية إلى التوقف عن خرق سيادة الدولة بتسليم مواطنين بحرينيين لدول أخرى بسبب تهم جائرة وصون حق المواطنة و الحريات العامة بما فيها حرية التعبير الذي تعتبره السلطات البحرينية جريمة تستحق العقاب.
ووثقت المنظمة أنه في 4 يونيو/ حزيران الماضي أعتُقل المواطن علي حسن مهدي محمد من منطقة سترة (37 عاما)، و أُخذ إلى مبنى التحقيقات الجنائية في البحرين، ولم يُسمح له أثناء التحقيق بحضور محاميه. وبعد أربعة أيام من توقيفه في مبنى التحقيقات الجنائية، تم ترحيله إلى الإمارات، ونُقل الى مبنى التحقيقات الجنائيه هناك، وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير لم يُحَل الى المحاكمة بعد، و لا يعلم حتى التهمة الموجهة اليه، ولكن تم إبلاغ عائلته أن سبب الاعتقال يرجع إلى مقطع فيديو مدته 12 ثانية صوره المعتقل في الإمارات ونشره عبر تطبيق “انستغرام”، ويتضمن مشاهد من أمام مأتم للحاج ناصر وهو مأتم للطائفة الشيعية في منطقة بر دبي بالإضافة لمسجد الإمام علي و حسينية أخرى في ذات الساحة.
وأكدت المنظمة وبعد اطلاعها على الفيديو والتواصل مع العائلة أن استخدام ألفاظ في الفيديو الذي نشره المعتقل علي حسن مهدي كقوله “أين تفرون إلا طحين” خلال تصويره للمباني المذكورة أعلاه ، لم يقصد منه أي معنى غير الطرفة كما أكدت عائلة المعتقل، وهذا ما يؤكده فيديوهات مصورة أخرى للمعتقل و هو في أجواء عائلية و مع أصدقائه يستخدم ذات التعبير من باب الطرفة و المزاح.
وأشارت إلى أن المعتقل علي وبعد نشر الفيديو تلقى تهديدات من جهات غير معروفة لحذفه قبل ان يتم اعتقاله.
وقالت إن المعتقل الآخر في ذات القضية هو عباس أحمد علي حسين مرزوق من منطقة المعامير (37 عام)، أعُتقل في الخامس من يونيو 2016 عند جسر الملك فهد، ونُقل الى مبنى التحقيقات الجنائيه في البحرين، ثم تم ترحيله الى دبي والتحقيق معه لمدة 3 ايام متواصلة، كما أنه وعند نزوله من الطائرة تعرض الى إهانات لفظية.
وبعد التحقيق معه، تم نقله الى مركز الرفاعة، وبقي لفترة دون ان يعرض على النيابة، وبعدها نُقل الى سجن الموانى وبقي هناك شهرين ايضا دون أن يعرض على النيابة العامة و دون ورقة تمديد حبس او حتى معرفة التهمة الموجهه اليه، ولم يعرض على المحكمة أيضا.
https://telegram.me/buratha