اعتدت قوات النظام البحريني لليوم الثامن على التوالي على المظاهر العاشورائية في عدد من المناطق.
وحسب موقع "اللؤلؤة" عمد منتسبو الأجهزة الأمنية امس السبت وعند ساعات الفجر الأولى إلى إزالة الرايات السوداء من منطقة عراد كما عمدوا إلى تخريب وإزالة اليافطات والأعلام في منطقتي أبو صيبع والشاخورة بعد انتشار أمني مكثف شهدته المنطقتان.
وقد تكرر الإعتداء في منطقة سند حيث خرج السكان محاولين منع منتسبي الأجهزة الأمنية من إزالة المظاهر العاشورائية وفي حي الحياك في منطقة المحرق تكرر الإعتداء للمرة الثانية على الشعائر الحسينية.
وترفع إعتداءات امس السبت عدد المناطق التي تم استهداف المظاهر العاشورائية فيها إلى 37 منطقة عبر 52 استهدافا منذ 8 أيام حيث تكرر استهداف عدد من المناطق خلال الأيام الفائتة.
وفي السياق خرج أهالي منطقة النويدرات في مسيرة سلمية غاضبة تنديدا بالإعتداءات المتكررة على المظاهر العاشورائية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل ارتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد المسلمين الشيعة في البحرين حيث بلغ ذروته بإسقاط الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البلاد والخليج (الفارسي) سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واستدعاء العشرات من علماء الدين الشيعة الذي انتقدوا محاكمة الوجود الشيعي وفرائضه.
وواجه المجتمع الدولي الاضطهاد المتصاعد بالاستنكار في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته 33 التي عقدت منتصف شهر سبتمبر الماضي، بعد أن أصدر 5 خبراء بالأمم المتحدة بياناً مشتركاً يطالب بوقف فوري لاضطهاد المسلمين الشيعة في البحرين.
ومنذ العام 2011 يتكرر مسلسل النظام البحريني في التضييق على الحريات الدينية واستهداف مظاهر ذكرى عاشوراء التي يحييها المواطنون كل عام، وبدأ هذا المسلسل الطائفي مع هدم النظام 38 مسجداً للمسلمين الشيعة في مختلف مناطق البلاد ومداهمة وتخريب العديد من الحسينيات إبان فترة الطوارئ في العام 2011.
الجهات الحقوقية أكدت أن هذه الاعتداءات المتكررة تمثل انتهاكاً للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 22 من الدستور المحلي، مؤكدة أن لاستهداف الحريات الدينية في أي بلد تداعيات سلبية.
https://telegram.me/buratha