أقام مركز البحرين الثقافي الاجتماعي الثلاثاء الثالث من يناير ٢٠١٧٧م في العاصمة الألمانية برلين فعالية خاصة لتأبين آية الله الشيخ نمر النمر في ذكراه السنويّة الأولى، وشارك في الفعالية عدد من ممثلي المراكز والجمعيات والجاليات الإسلامية والعربية في ألمانيا وبحضور جمع غفير من أبناء الجاليات العربية والبحرانية.
الحفل التأبيني افتتح بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ أبو عبد النجار، من الفعاليات الناشطة في برلين، كلمةً بالمناسبة تطرق فيها إلى دور الشهادة في النهوض بالأمة، كما أكد على ضرورة الموقف العلمائي في مواجهة حكام الجور، مشددا على القدوة الحسنة التي قدّمها الشهيد الشيخ النمر بوقوفه الجريء في وجه الظالمين.
كلمة الجالية البحرانية في ألمانيا ألقاها الناشط جعفر يحيى الذي استعرض أهم المواقف التي عبّر عنها الشهيد النمر إزاء قضية البحرين والدفاع عن الثورة الشعبية، وأشار إلى جرأة الشهيد النمر في الوقوف العلني ضد التدخل العسكري السعودي في البحرين وفضحه لجرائم درع الجزيرة بحق البحرانيين. كما توقف الناشط يحيي عند الدور المركزي الذي شكله الشهيد النمر في توحيد “المسار المصيري” بين الشعبين في البحرين والمنطقة الشرقية ومنطقة القطيف بالسعودية على وجه الخصوص.
وباسم الجالية القطيفية في ألمانيا، قدّم الناشط عادل السعيد نبذة من السيرة الفكرية والاجتماعية للشهيد الشيخ النمر، واستعرض لأهم المحطات التي شكلت حياة الشهيد ودوره النهضوي في عموم منطقة القطيف والمناطق المحيطة.
وأكد السعيد على المعاني الخالدة التي شكلتها شهادة الشيخ النمر، مشيرا إلى أن جريمة آل سعود بإعدامه كانت تعبيرا عن خوف النظام السعودي من قيادة الشهيد النمر للحراك المطلبي في القطيف، حيث امتاز الراحل برمزيته الخاصة وانجذاب الشباب إليه وهو ما أثار مخاوف آل سعود وعمدوا إلى اقتراف جريمة إعدامه رغم التحذيرات التي صدرت عن المرجعيات الدينية والسياسية والأممية في العالم.
وشارك نجل الشهيد النمر، الناشط محمد النمر بكملة مسجلة في الحفل التأبيني، ركز فيها على الهم الوحدوي في فكر الشهيد النمر، كما أوضح أن الشهيد كان متيقظا للمخاطر المذهبية التي تحركها الأنظمة الظالمة لحرف مسار الحراكات الشعبية المطلبية، مؤكدا في الوقت على نفسه على حرص الشهيد على حمل قضايا الأمة والمنطقة، بما في ذلك البحرين واليمن.
وباسم جمعية الإرشاد ومركز القائم في برلين، شارك السيد أبو عبد ترحيني بكلمة أكد فيها على قيمة الشهداء في تحريك قضايا الأمة والتعبير عن مواقف الجماهير من الأحداث المصيرية، كما تطرق إلى الدور المؤثر الذي شكلته شهادة الشيخ النمر في تسليط الضوء على قضايا التحرر من الأنظمة الديكتاتورية واستنهاض الوعي النضالي بين الشعوب.
وبالنيابة عن لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا، تحدّث في الحفل التأبيني الأستاد أبو حلمي مؤكدا على تثمين الفلسطينيين لخطاب الشهيد الشيخ النمر الذي تجاوز فيه الأطر المذهبيّة وعبر عن قضايا المستضعفين جميعاً بمعزل عن انتماءاتهم المذهبية والدينية، وقال بأن الشهيد النمر كان نموذجا للخطاب الوحدوي “العابر للطوائف”.
وتوجه المشاركون في حفل التأبين بالشكر إلى مركز البحرين الثقافي والاجتماعي على تنظيمه للفعالية التي غطتها وكالات أنباء ومراسلون لعدد من التلفزيويات العربية والأجنبية. وقد أدار التأبين الناشط القطيفي مالك السعيد، وتوجه بدوره بالشكر إلى مركز البحرين على مبادرته بإقامة فعالية التأبين وبتنبي قضية الشهيد النمر وهمه الوطني والقومي والإسلامي.
....................
https://telegram.me/buratha