ارتفعت هتافات التلبية في ميدان الفداء بمحيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم بعد وصول خبر استشهاد الشاب مصطفى حمدان (18عام) كما تجمع عدد من الأهالي في محيط منزل الشهيد في منطقة كرباباد شمال البلاد.
وكان الشهيد أصيب برصاصة في الرأس أواخر كانون الثاني / يناير الماضي على يد عناصر قوات أمنية حاولت اقتحام اعتصام الدراز، الذي انطلق منذ 20 يونيو حزيران من العام الماضي بعد اسقاط الجنسية عن آية الله قاسم والبدء في محاكمته.
وبدورها نعت الوفاق الشهيد مصطفى حمدان وقالت” إنّ البحرين اليوم ترفع رأسها عزاً وافتخاراً وشرفاً بشهادته”، وأكد نائب الأمين للوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي ان شهادة الشهيد البطل مصطفى حمدان تعبر بوضوح تام عن واقع الجريمة المنظمة وفوضى السلاح وغياب القانون وانعدام الثقة في كل الاجهزة سواء كانت أمنية او مؤسسات ديكورية تسعى لتلميع السلطة، لأن جميع تلك المؤسسات كانت شريكة في هذه الجريمة لانهم علموا عن الهجوم الدموي من قبل القوة الأمنية الرسمية الملثمة باسلحة حديثة في منطقة محاصرة بالكامل من قبل القوات الأمنية ولكنهم جميعا خرسوا عن هذا العمل الإرهابي الجبان.
وأكدت الوفاق ان ما حدث عمل ارهابي بكل معنى الكلمة فإذا كان العالم يتحدث عن الارهاب فهذه الجريمة مكتملة الأركان من حيث الأهداف والطريقة والتفاصيل الدقيقة، وتابع البيان: “منذ منتصف يناير ٢٠١٧ عادت آلة العنف والارهاب تحصد الأرواح وتسفك الدماء وتمارس الجريمة باستخدام الأدوات الرسمية في مواجهة حراك سلمي للاغلبية من شعب البحرين المطالبة بالتحول الديمقراطي واحترام حقول الانسان والعدالة والكرامة”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن شعبنا البحريني مستمر في حراكه السلمي الكبير دون اكتراث بالممارسات الإرهابية الجبانة التي شاهدها كل المجتمع الدولي بالصور والفيديو ولم ينطق بكلمة واحدة.
وفي احتفال بذكرى رحيل العلامة السيد جواد الوداعي اقيم في سار مساء أمس قال السيد عبدالله الغريفي ان العالم الكبيرآية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم خير نموذج ومثل، فهو علم من أعلام هذا الوطن بما يملكه من ثقل فقهي وعلمي، وتابع العلامة الغريفي ان آية الله قاسم رمزٌ ديني ووطني كبير وهو عنوان وحدة ومحبة وداعية اعتدال وتسامح ومطلوب من هذا الوطن أن يحرص كل الحرص على هذه النماذج.
ومنعت القوات الأمنية اقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز غرب المنامة، منع مستمر منذ يونيو حزيران الماضي حيث دشنت السلطات حينها خيارات قمعية أشد من سابقتها واستهدفت المؤوسسات والشخصيات الشيعية في البلاد وأغلقت جمعية الوفاق المعارضة وجمعيتي الرسالة والتوعية الثقافيتين وسحبت الجنسية عن زعيم أتباع أهل البيت في البلاد آية الله قاسم واعتقلت عددا من علماء الدين.
https://telegram.me/buratha