ذو الفقار على
ليس هناك شيء الى الابد ، لم تستمر المماليك و الامبراطوريات دون نهاية موجعة لهم ، الانقلابات و الثورات مستمرة ومن كان مطارد وسجين يصبح حاكم ومسؤول .
لكن المشكلة التي يعانيها الطواغيت انهم لايعتبرون او كما قال تعالى { وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } ، الى ان يأتي يوم يجدون انفسهم هاربين خائفين ، ويتم فيهم تنفيذ القصاص العادل او يحاسبهم شعبهم بطريقته الانتقامية .
ما جرى للطغاة لم يكن تاريخ قديم ، بل ان اغلب الدكتاتوريات اليوم جاءت بفترات متقاربة مع من سقطوا واحداً بعد الاخر ، كما في دكتاتوريات صدام والقذافي ومبارك وصالح وسيستمر سقوط الباقين .
هنا علينا ان نعلم ان مايرتكبه النظام البحريني بحق اغلبية شعبه وقادتهم هي حماقة ، سيندم عليها مرتكبيها يقيناً ، فالايام يداولها الرحمن بين الناس ، و على الظالم تدور الدوائر .
لا اعلم كيف لعاقل ان يعتقد انه يستطيع البقاء حاكماً بمحاربة نسبة ٧٠٪ من الشعب مستخدماً ابشع وسائل القمع ، و الشعب لا يريد سوى حقوق اغلبيته المسلوبة .
لماذا لا يملك شعب البحرين وباقي الشعوب العربية حق تقرير مصيره ، الذي قبلوه حكام العرب ودول الغرب لمحتلي فلسطين ، ورفضوه على الكثير من الشعوب العربية .
الشيخ علي السلمان القائد البحريني المطالب بحقوق شعبه ، حكمت عليه سلطة ال خليفة الظالمة بالسجن المؤبد؛ بسبب مواقفه بحقوق وطنه وشعبه وكذلك فعلت مع باقي قادة الشعب .
لكن هذا النظام الظالم ربما نسي ان الموضوع ليس شخصي ، لينتهي باساليب السجن و النفي و الاعدام وغيرها ، انها مطاليب شعب سيحملها مواطنوه واحداً بعد الاخر الى ان تتحقق .
ائمة اهل البيت لم تحجب شمسهم غرابيل اعدائهم ، فلقد انتصروا حتى بمظلوميتهم و بدمائهم و سجونهم ، فلم يحجب نور الامام الكاظم لا السجن ولا السجان وبقي يذكر الى الان ويلعن من قتله على لسان الملايين .
وهكذا سيكون مصير شيعتهم ماداموا مطالبين بحقوقهم غير معتدين على حقوق غيرهم ، فيا حكام البحرين وجلاوزتهم اعتبروا عسى ان تحافظوا على شيء من ماء وجوهكم قبل ان تراق بأسباب ظلمكم .
https://telegram.me/buratha