السيد محمد الطالقاني
النجف الأشرف هي حاضرة الدولة الإسلامية حينما اتخذها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) عاصمة لخلافته وقد ورد فيها عشرات الروايات والأحاديث التي تدل على مكانتها وفضلها،
وقد امتزج تراب هذه الأرض بنفحات سيد الوصيين لتصبح مثوى لهذا السر الإلهي المبين حيث قال فيها الإمام علي(ع) بأنها أول بقعة عُبد الله عليها، وكان يدعو الله أن يجعل قبره في هذه البقعة المباركة التي اصبحت بعد ذلك المدينة الاشرف بوجوده المبارك .
ونظرا لاهمية النجف الأشرف الدينية اصبحت ملاذا لطلاب العلم والباحثين والمفكرين من كل بقاع العالم حتى تخرج منها الالاف من المراجع والملايين من الفضلاء والعلماء المنتشرين اليوم في كل انحاء العالم .
ان النجف الاشرف اليوم تفتح ذراعيها لتحتضن شخصية جهادية علمائية من البحرين رفعت شعار هيهات منا الذلة الذي كلفها الابعاد عن الوطن والاهل والاحبة .
ان سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم صاحب القيادة الحكيمة، والشجاعة الحسينية ، وقف مع الشعب البحريني في صحوته الاسلامية المتفجرة ضد الاستبداد والظلم وكان سبباً في منعطفات كبيرة، غيّرت المعادلات، في نفس الوقت الّذي كان فيه بلسم جراح الثوّار، والمضمّد لها، وباعث الروح الثوريّة فيهم،
اليوم العراق يحتضن هذه الشخصية العظيمة , والنجف الاشرف تفتح مساكنها باجمعها لتقول له اهلا وسهلا اينما حللت فتلك بيوتك .
شكرا لموقف السيد رئيس الوزراء على تسهيل مهمة دخوله الى العراق فالنجف الاشرف بلد الكرماء وماوى الضيف , كيف وان يكون الزائر عظيما والقادم فقيها والضيف مقاوما .
اننا ابناء مدينة النجف الاشرف اولا وطلاب الحوزة العلمية ثانيا ورجال المقاومة الاسلامية ثالثا نقول لك ياشيخ المجاهدين انت رب المنزل ونحن الضيوف وان كلفنا ذلك الغالي والنفيس .
https://telegram.me/buratha