علي عاتب||
شق كيس الحصة التموينية بخنجر المحاصصة، فسقطت محتواها في جيوب (عتاوي) الفساد المنتشرين بدهاليز وزارة التجارة المملوكة لكتلة ( المشروع الوطني) برئاسة خميس الخنجر.
وزارة القوت اليومي لكثير من المواطنين البسطاء، هي رهينة المحاصصة الممقوتة لإرضاء الكتل السياسية على حساب المصلحة العامة وكأنها (مال الخلفوهم) ..
وعند تتبع آثارها المسروقة فسنجد العجب العجاب :
فمادة الزيت .. كانت ولا زالت مفتاحا لـ (دهن زردوم) المسؤولين الكبار، ليتم بلع مفردات الحصة بسهولة ويسر، لا تخدش حياءهم، لا تجرح ضمائرهم ..
ومادة الرز .. تبعثرت في جيوب (واوية) الوزارة وقضمت من قبل (جرذان) الناقلين، تم إختفت بجحور (فئران) وكلاء توزيع الحصة..
ومادة الطحين.. نثرت وطارت في رياح (خمط) عاصفة، هبت على أروقة الوزارة، ولم يتبقى لكيس المواطن إلا (الحصرم) وحسرات تنفث كلهيب نار، وهو يتسائل عن جدوى وزارة بكل إمكانياتها من ميزانية ضخمة، وموارد مالية لا يستهان بها، وكادر كبير، لا تستطيع تأمين ثلاث مواد فقط ؟؟!، ثم إختفت منذ أكثر من أربعة أشهر بشكل نهائي، أضافة لتعثرها وضياع أغلب مفرداتها للأشهر السابقة، وسط أزمة مالية خانقة، وتوقف الكثير من المهن والاعمال الحرة بسبب جائحة كورونا.