علي عاتب||
تفخخ نفسياتنا.. وتسلخ جلودنا بقيض الحر الكافر، شاهرة سيوف تيارها المتذبذب ذبحا بالاطفال والمرضى ، تسلب وقت نومنا ، مشتركة بالجرم المشهود مع لهيب الصيف لتفجع مضاجعنا .. ولابد من تفعيل المادة (4 إرهاب) بحق الكادر الفاسد الذي يعشعش في جحور الوزارة، إسوة بالارهابيين القتلة.. وهم يمارسون أرهاب من نوع آخر.. يحطمون العامل النفسي للمواطن، ويدمرون المصالح العامة ، إضافة لاستنزاف ميزانية الدولة بمبالغ فلكية كبيرة، مقابل تزويد المواطنين بتيار متقطع شحيح ( وبمنيه ) .
إذ أمسى بعض موظفيها الفاسدين ( مثل حرامي البيت ).. لكنه حرامي يحمل صفة رسمية، ويستلم راتبا شهريا مجزيا ، يدخل منازلنا كيفما يشاء، وفي أي وقت يحلو له ، صلف، رعديد، يفصل أو يقطع التيار الكهربائي أو حتى يعطل محولة نقل الطاقة ليبتز المكاريد بمبالغ مالية كبيرة بحجة الصيانة..
للأسف هذه (المصايب) مرت على الكثير من العراقيين وكاتب السطور منهم ، إذ طرق باب منزلي رجل كبير طالبا مبلغ مالي أسوة بباقي بيوت المحلة، ليكمل ما جمعه ليعطيه (رشوة) لكادر الصيانة لنصب محولة الكهرباء بدل العاطلة ، أعطيناه مضطرين للخلاص من لسعات الحر التي (سمطت أبو أبونه) منذو أكثر من عشرين يوم وسط جائحة ملعونة