علي عاتب ||
تشير بوصلة الاحداث الجارية لمتغيرات كبيرة ، تطال المشهد السياسي العراقي، بعد جولات المباحثات بين القوى السياسية، لتشكيل تحالفات تسبق الانتخابات التشريعية القادمة ، خصوصا التفاهمات الخاصة بين بعض القوى الشيعية والسنية مع الكتل الكوردية ، وإحتمال كبير في تبادل الأدوار بين (البارتي والبكتي) ليكون الرئيس العراقي القادم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومصادر خاصة تؤكد على النية لترشح (نجيرفان بارزاني) الرئيس الحالي لإقليم كردستان.
لكنها تصتدم بالكثير من العقبات، ومنها أن المرشح المشار إليه لا يتحدث اللغة العربية ، رغم إجادته لبعض اللغات الأجنبية..
وإلا كيف يكون رئيسا لبلد عربي ؟؟! وكيف سيتعامل مع الشعب العراقي الذي يتكون من (80%) من القومية العربية ؟؟.. إضافه لعدم إلمامه بالجغرافية العراقية والتركيبة الديمغرافية للشعب العراقي، خصوصا وإنه غاب عن الواقع المحلي فترات طويلة، إذ هاجر مع عائلته بعمر التسعة سنوات الى إيران عام 1975، وعاش صباه وشبابة وأكمل دراسته خارج العراق.
ويملك ناجيرفان برزاني علاقات متشعبة وإرتباطات دولية، تضعة فوق طاولة منتقديه متهمين إياه بارتباطات دولية ومؤشرات على تنفيذ أجنده خارجية ، فيما يرى مناصروه أنه طاقة شابة متجددة يملك ثقافة ووعي تمكنه من قيادة البلد، وتوطيد اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب، بينما يذكر خصومة عكس الادعاء أعلاه، كونه أحد مهندسي إستفتاء الانفصال الذي ولد سخط جماهير كبير، ورفض أقليمي ودولي آنذاك.
لكن يبقى الخيار لصناديق الانتخابات في تحديد شكل الحكومة العراقية المقبلة.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha