الكاريكاتير

كاريكاتير / ريشة وقلم..إنتزاع المخموط من أذرع الاخطبوط ..


 

علي عاتب ||

 

نما وترعرع (الخمط) في ظل تكالب الأحزاب الحاكمة على فرهدة مؤسسات الدولة، وأمسى ثقافة مجتمعية أكلت من جرف العادات والتقاليد الاصيلة الكثير، فلم تعد السرقة أو الاستحواذ على المال العام عيبا، أو أثما، أو جرما يعاقب عليه القانون وفق مبدأ ( طمطملي وطمطملك) الذي شرعته النخب الحزبية ، وإمتدت أذرع أخبوط الفساد لتطال قوت المواطن المكرود، وصار كل شيء مباح طالما السيد رئيس الحزب أو الكتلة راضٍ عن ما يجمعه (الويلاد) من أبناء حزبه من خراج الوزارات لرفد دائرته الاقتصادية بمليارات الدولارات ..

وبعد هذه الكوارث من السرقات التي تقدر 240 مليار دولار (نهبا وخمطا) حسب وثائق المرحوم الجلبي، تم أعداد مشروع قانون جديد لاسترجاع أموال الفساد، الذي أعلنه رئيس الجمهورية، وأعطى من خلاله دورا للبنك المركزي والمصارف الحكومية، بمتابعة الاموال والحسابات المصرفية للفاسدين .

وهنا تبرز الاسئلة التالية :

١- هل يمكن للقانون المقترح التقصي لمعرفة مصير الحوالات والاموال الخارجة من الرئاسات الثلاث للحكومات السابقة والحكومة الحالية ، البعيدة عن أموال الاستيرادات والتي حولت عن طريق المزاد للسنين السابقة ؟.

٢- هل يستطيع الذي أعلن عن القانون ( الرئيس) ومعه رئيس الوزراء اللذان يروجان لنفسيهما بصفتهما محاربين الفساد، أن يضعوا حدا لـ (غلمان الفرهود) من أن  يسيطروا على المزاد والبنك المركزي ووقف من يساندهم من حيتان الفساد ؟..

٣- هل تستطيع الحكومة أن تحاسب إدارة مصرف الرافدين، بعد أن وقعوا مع (الغلمان ومن يساندهم) عقدا للسيطرة على كل رواتب الموظفين وتوطينها مع المصرف المذكور بعقد غير مطابق لكل الاعراف!.. وهل بمقدورها أن تلغي العقد أصلا ؟!.

هذه الملفات حديثة تخص عهد الحكومة الحالية ، (أصحاب المشروع ) ، وتخص الجهات التي حددوها (البنك المركزي والمصارف) في متابعة الحوالات وأموال الفساد. 

 (على كَولة أهلنه، الركَعة صغيرة والفتك جبير)..

فهل يصلح الخياط ، بخيوط الفرهود ، فتوق الخماط ؟؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك