علي عاتب ||
عندما لا يخجل الموظف من إرغام المواطن المراجع بغية إنجاز معاملته من دفع رشوة بالتي هي أحسن، وإلا تكون معاملته في متاهات الضياع، فأن مسوغه أو ما يقنع به نفسه، أن مديره مرتشي ، والمدير حجته، بأنه يدفع رشى للمسؤول الأعلى منه ، وهذا حجته أنه إشترى المنصب من ماله الخاص ، دفعها لجهات حزبية متنفذة بالوزارة .
وهكذا أمسى للفساد مرجعيات وأصول عمل منظم، وقوانين ثابتة، تسري على الكثير من المفاصل الحكومية، بإستثناء النزر اليسير لم تجرفه تيارات الفساد، وهم يكافحون من أجل البقاء شرفاء !! .
وتبرز دوائر مهمة متصدرة قائمة الفساد وأصبحوا ظاهرة يضرب المثل في تخطيهم لكل القيم الأخلاقية، بلا رادع حقيقي ، فكانت ولا زالت دوائر الطابو ( لاعبه جوله)، فمن الصعوبة البالغة مراجعتهم دون الوقوع بأثام الرشى، ولا يتم تمشية الكثير من المعاملات إلا عن طريق (المعقبين) ، وهم شلة سماسرة فاسدين يخصصون رواتب شهرية بالاتفاق مع بعض الموظفين، إضافة لرواتبهم الحكومية وقد أغلقوا كل السبل، الا سبيل الوصول لجيوبهم !!؟.
وهؤلاء يمتصون جيوب المواطنين ويستنزفون الوقت الكثير، فكل معاملة تنام شهور طوال، وقد تعبر عاما كاملا، ولا يوقظها من السبات إلا (بدهن الزردوم)
https://telegram.me/buratha