علي عاتب ||
ترى هل يفعلها السيد رئيس الوزراء الكاظمي ويصطحب معه (علاوي) الى أمريكا في سفرته المرتقبة في الأيام القادمة ، بعد مناشداته المتكررة والملحة في فديواته (العنكبوتية)، للسفر الى بلاد (العم سام)، للتخلص من وضع بائس فرضتة أدوات المحتل الأمريكي، ولبايدن تحديدا دورا كبيرا في خراب البلد، وبزود حكومات متعاقبة ينخرها الفساد ، ويأكل من جرفها صراع الأحزاب .
علي عادل أو (علاوي أبو ثرب) كما يحلو للبعض تسميته ، شاب حاله حال ملايين الشباب الذين إكتووا بمعيشة ضنكة وصراع يومي للحصول على لقمة العيش، وشحة الخدمات مع إنقطاعات مهلكة للتيار الكهربائي وحرب نفسية بقطع الماء الصالح للشرب بلا مبررات مقنعة.
ورغم هذا نعتقد أن (علاوي) يعيش ظروف أفضل من غيره ..
فكيف حال أقرانه من الشباب الذين يعيش في ظروف قاهرة في أقفاص من (الجينكو) في العشوائيات ويفترشون الأرض لبيع (حاجه بربع) أو في التقاطعات لبيع المناديل الصحية (الكلينكس) تحت أشعة حارقة وشمس(سامطة).
وإذ قارنا حالة (علاوي أبو ثرب مع حسوني أبو سلعوم)، نجد الفرق بالضيم شاسعا..
فحسوني الفتى النحيل بملابسه الرثة ، بالكاد يؤمن قوت عائلته اليومي ولا يوجد لديهم (سطح) لينتحر منه ، لانهم أساسا لا يملكون منزلا، ولا يملك هاتف حديث ليصور ضجره ومعاناته ، ويقينا إذا تم طلب مقابلته فسوف تكون مع (عزارئيل) بواسطة تفجير إنتحاري ، ثم يلاقي رب رحيم ، ينقذه من بؤس وجحيم .
ولا نعلم هل (جو بايدن) في حيرة من أمره لإنقاذ عديد قواته بالعراق ، أم سيحتار بإنقاذ علاوي أبو ثرب ؟؟!.
وقطعا كلاهما يعيشان بظروف إستثنائية، ولا يتمتعان بابسط الحقوق للعيش الكريم، وسط أوضاع عامة غير مستقرة ، وتفشي البطالة والفقر، نتيجة الهيمنة الامريكية والتدخل السافر في القرارات السياسية والاقتصادية، مما كبل البلد بقيود مالية وقروض ضخمة، وعطل الماكنة الصناعية والزراعية ، وتدهور للعملة المحلية.
https://telegram.me/buratha