أقر وزير الخزانة البريطاني جوردن براون، الذي بصدد تولي رئاسة الوزراء، بأن الحكومة قد ارتكبت أخطأ في طريقة تعاملها مع الوضع في العراق. وقال بروان متحدثا في أحد اجتماعات حزب العمال بمدينة بريستول الإنجليزية، إن مسألة المشاركة البريطانية في العراق تنقسم حولها الآراء بشدة في بريطانيا. واضاف إن الحكومة البريطانية وجهات أخرى لم ترق للمستوى المطلوب فيما يتعلق بإعادة بناء الاقتصاد العراقي بعد الحرب. وتابع براون، الذي سيتولى رئاسة الوزراء خلفا لتوني بلير في 27 /حزيران، إن النشاط الاقتصادي والتوظيف وتوفير الأمن تعد أمورا حيوية لتحقيق السلم.
وتحدث براون بصراحة عن إخفاقات الحكومة البريطانية في العراق خلال جلسة أسئلة وأجوبة لحزب العمال حضرها الكثير من النقابيين. وقال براون "ثمة بطالة واسعة النطاق في العراق وهذا فشل من جانبنا، وهو فشل من جانب الذين تواجدوا في العراق، ومازال هناك الكثير من الحرمان الاقتصادي ولا تتوافر الوظائف للمواطنين". وقال براون إن تنمية الاقتصاد وتطوير نظام سياسي في العراق يعد أولوية. واستطرد "أرى أنه ينبغي علينا في المرحلة المقبلة أن نعمل على توفير الأمن، حتى يمكن أن تنتقل قواتنا إلى مهام 'إشرافية'، فضلا عن تحريك النمو الاقتصادي حتى تتوافر الوظائف للناس ويتوافر الرخاء الاقتصادي". وتابع قائلا "كما يلزم إصلاح المنظومة السياسية حتى يمكن أن تعمل الديمقراطية بالكامل. دعونا نقر بأن تلك المسألة كانت مسألة مثيرة للانقسام".اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha