حملت الصين بعنف على الولايات المتحدة ووصفت تقرير البنتاغون بشأن تحديث قدراتها العسكرية بأنه "مبالغ فيه ومضلل"، مشيرة أن مثل هذه البيانات تهدد مساعي تطوير الروابط الثنائية.وجاء في مقالة للصحفي كسي لايوانغ، بصحيفة "الشعب اليومية" الرسمية ا "مجدداً يلعب هذا التقرير السنوي، المتحيز على وتر تهديد الصين.. هدفه تضليل الرأي العالمي بأكاذيب، من الواضح أنه يجابه فرص تطوير العلاقات الثنائية والعسكرية بين الدولتين."
ولم تصدر بكين رداً رسمياً على تقرير البنتاغون، إلا أن الصحيفة هي الناطق الرسمي للحزب الشيوعي الحاكم،.وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أشارت في تقريرها الصادر الجمعة، إلى تعزيز ترسانة الجيش الصيني بأحدث الصواريخ والغواصات والطائرات المقاتلة.وأورد التفربر أنه يتوجب على الصين تقديم تفسيرات بشأن تعزيز قدراتها العسكرية، التي يراها البعض كتهديد.إلا أنه تطرق إلى افتقار "جيش التحرير الشعبي" في الصين الخبرة القتالية، نظراً لكونه "لم يخضع لاختبارات في الحروب الحديثة."ورد المقال: "الصين تحافظ على معدلات محددة من القوة العسكرية نظراً لحاجتها الموضوعية للدفاع عن النفس، من أجل الحفاظ على الأمن القومي ووحدة وسيادة أراضيها.. وهي لا تمثل تهديداً لأي دولة."وكانت الصين قد أعلنت في آذار الماضي، زيادة موازنتها العسكرية لعام 2007 بواقع 17.8 في المائة، إلى 44.94 مليار دولار، الأكبر منذ أكثر من عقد، فيما يعتقد الخبراء العسكريون إن الرقم الحقيقي يفوق المعلن عنه بمرات.وتهدف الصين من تحديث قدراتها العسكرية إلى دعم تهديداتها بمهاجمة تايوان، حال محاولة الجزيرة المجاورة المستقلة ذاتياً، إعلان الانفصال رسمياً عن الوطن الأم.وكانت تايوان قد انفصلت عن الصين عقب حرب أهلية بينهما عام 1949.ويقول تقرير البنتاغون إنه بالرغم من تحديث بكين لقدراتها وترسانتها العسكرية، إلا أنها لا تملك القوة لشن هجوم ناجح على الجزيرة.وجاء في التقرير أن الصين "لا تمتلك بعد القدرات العسكرية لتحقيق أهدافها السياسية، وبثقة، في الجزيرة، تحديداً عندما تواجه بإمكانية تدخل أمريكي."وتجنبت الصحيفة الصينية الرد المباشر على هذا المقطع، واكتفت بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تظل غير عادلة في انتقاداتها لحملة بكين الرامية للترويج للوحدة مع تايوان ومنع إعلانها الإستقلال رسمياً.
https://telegram.me/buratha