أرسلت تركيا مزيدا من الدبابات إلى حدودها مع العراق في حشد عسكري يثير قلق الولايات المتحدة بشأن هجوم محتمل في شمال العراق ضد الأكراد.وخرجت مجموعة من 20 دبابة محملة على شاحنات من ثكنات الجيش في ماردين بالقرب من سوريا وتوجهت نحو الحدود العراقية في جنوب شرق تركيا الذي كان بالفعل موقعا لهجوم كبير للجيش ضد عناصر من حزب العمال الكردستاني.وزادت التكهنات بشأن هجوم وشيك على العراق منذ أن قال رئيس الوزراء طيب أردوغان في الاسبوع الماضي إنه يتفق مع الجيش بشأن عمل عسكري محتمل رغم قلق الولايات المتحدة حليف تركيا في حلف شمال الاطلسي بشأن مثل هذا الاجراء.
كما يوجد قلق على امتداد الحدود في جنوب شرق تركيا حيث يشكل العديد من سكان القرى الكردية ميليشيا مدعومة من الدولة تقاتل إلى جانب الجيش ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.وحثت الولايات المتحدة مرارا تركيا على عدم ارسال قوات إلى العراق لأنها تقول إن ذلك سيعقد الموقف فحسب. واتفق البلدان على الاجراءات المختلفة التي تشمل الاجراءات المالية في محاولة لكبح جماح حزب العمال الكردستاني.ويتركز القلق المحلي على آثار شن هجوم وهو ما سيضر بالعلاقات بين الاتراك والاكراد بالاضافة إلى الاقتصاد في الاقليم الفقير المرتبط عن كثب مع شمال العراق من حيث التجارة والناحية العرقية.وقال محسن كونور رئيس بلدية سيلوبي التي تبعد 15 كيلومترا من بوابة الحدود الرسمية إلى العراق "هذه (العملية) تعني معاناة عظيمة وخسارة عظيمة وضربة للانسجام بين الاتراك والاكراد."كما اثار احتمال تنفيذ هذه العملية توترات بين تركيا والولايات المتحدة.ويوم الثلاثاء طلبت تركيا رسميا من واشنطن تجنب أي انتهاك آخر لمجالها الجوي بعد أن حلقت طائرتان حربيتان امريكيتان من طراز إف-16 في المجال الجوي التركي بالقرب من الحدود العراقية.وقال دبلوماسيون امريكيون إن ما حدث كان مجرد "حادث" لكن وسائل الاعلام التركية قالت إنه كان رسالة إلى أنقرة بعدم ارسال قواتها إلى العراق.لكن الضغوط داخل تركيا لشن هجوم تتزايد بعد تفجير انتحاري في العاصمة انقرة الأسبوع الماضي قتل ستة اشخاص وأصاب عشرات. والقت السلطات باللوم في الهجوم على حزب العمال الكردستاني الذي نفى أي تورط.
https://telegram.me/buratha