كشفت وزارة الخارجية التركية إنها قد تنظر في عرض دبلوماسي لإقامة إطار موحد لدول حوض البحر المتوسط، مشددة على رفضها اعتبار ذلك بديلاً عن طلبها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ويأتي موقف أنقرة بعدما ألمح الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، المعروف بمعارضته لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إلى إمكانية إنشاء "إتحاد متوسطي"، مؤكدا ًأن ذلك لن يعتبر بمثابة "جائزة ترضية" لتركيا إذا ما رفض طلب منحها بطاقة الانتساب للنادي الأوروبي.
وقال ليفنت بيلمان، الناطق باسم الخارجية التركية، إن بلاده "ما تزال تحاول إجراء تقييم للمسألة" بسبب عدم وجود أي معلومات ملموسة لديها حول ماهية هذا الاتحاد.ولفت بيلمان إلى أن بلاده "لن تقبل بديلاً عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي،" وفقاً لأسوشيتد برس.وكانت فكرة الاتحاد المتوسطي قد طرحت خلال اللقاء الذي جمع مؤخراً الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي، ورئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي، حيث تم طرح فكرة إنشاء اتحاد يجمع دول حوض البحر الأبيض المتوسط على غرار الاتحاد الأوروبي، دون أن يكون هناك أي اتصال عضوي بين الاتحادين.وشدد الرئيسان في الاجتماع على أن الخطوة ليست لتطويق السعي التركي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، علماً أن أنقرة بدأن المباحثات الجدية لاكتساب العضوية منذ العام 2005 دون نتائج تذكر. وقد تعثر سعيها مؤخراً بسبب رفضها شروط الاتحاد الأوروبي للتطبيع الجمركي مع قبرص، التي لا تعترف أنقرة بها.وقد سبق للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن طلبت منح تركيا صفة "شريك مميز" للاتحاد الأوروبي كبديل عن العضوية الكاملة، غير أن هذا العرض اصطدم برفض تركي حازم.
https://telegram.me/buratha