قصفت البحرية الأمريكية الجمعة موقعاً مشتبهاً لتنظيم القاعدة قبالة السواحل الشمالية للصومال تقول واشنطن إنها استهدفت بها أحد المتورطين في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.ولم تتضح مباشرة نتائج الضربات التي وجهتها المدمرة البحرية، وهو ثالث هجوم من نوعه عقب فشل غارتين جويتين، في أواخر شهر يناير/كانون الثاني في القضاء على العناصر المتورطة في تفجير السفارتين.وتعتقد واشنطن أن العناصر المتورطة في التفجيرات تختبئ في الصومال.وكان الطيران الأمريكي قد نفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم القاعدة في جنوبي الصومال في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني.واستهدفت الضربة، الثانية خلال هذا الشهر، ونفذت بطائرة من طراز AC-130، المناطق الجنوبية المتاخمة للحدود مع كينيا، وفق مصادر أمريكية.
وأوضح أحد المصادر أن الضربة استهدفت "قيادي متوسط المستوى" في القاعدة، نافيا وجود مؤشرات تدل على تواجد قيادات رفيعة من التنظيم أثناء الضربة، من بينهم العقل المدبر للهجمات على السفارات الأمريكية في شرقي أفريقيا عام 1998.وأستطرد قائلاً إن "الهدف" نجا من الهجوم."وتشير التقديرات إلى مقتل نحو ستة أشخاص في الضربة الجوية، لم يكشف الجيش الأمريكي عن هوياتهم، عقب أن قامت مجموعة صغيرة من الجنود الأمريكيين معاينة موقع الضربة لتحديد نتائجها، وفق ما أدلى به المسؤول الأمريكي.وأكدت المصادر الأمريكية إن الطائرات التابعة للأسطول البحري تواصل القيام بطلعات تجسسية واستكشافية فوق الأراضي الصومالية.وتراقب الولايات المتحدة عن كثب المنطقة بحثاً عن فلول تنظيم القاعدة، عقب دحر القوات الأثيوبية والصومالية "اتحاد المليشيات الإسلامية" عن سدة الحكم في الصومال.ويذكر أن الضربة، تعد أول عمل عسكري أمريكي في الصومال منذ انسحاب القوات الأمريكية من مقديشو عام 1994، بعد أشهر من إسقاط مليشيات أمراء الحرب مروحيتي بلاك هوك، ومقتل 18 أمريكيا من أفراد القوات الخاصة.وتتهم واشنطن "إتحاد المحاكم الإسلامية" بإيواء عناصر تنظيم القاعدة، إلا أن الأخيرة التي دُحرت عقب أشهر من بسط سيطرتها على الصومال، نفت تلك المزاعم.ويأتي القصف الأمريكي في أعقاب إعلان الأمم المتحدة أن 90 ألف نازح صومالي، على الأقل، عادوا إلى مقديشو بعد أسوأ اشتباكات على مدى 15 شهراً شهدتها العاصمة الصومالية.وأوضحت المنظمة الأممية، في مايو/أيار الفائت، أن مئات الآلاف مازالوا مشردين بعد أن دفعت المواجهات المسلحة الأخيرة بين القوات الصومالية، المدعومة من أثيوبيا، والمليشيات المتشددة، زهاء 400 ألف صومالي للنزوح من العاصمة.
https://telegram.me/buratha