الصفحة الدولية

رئيس الوزراء المصري السابق عاطف عبيد حرض على بيع أراضي سيناء للإسرائيليين.. رغم تقارير الأمن القومي

2402 20:35:00 2007-06-03

فتح الحكم الأخير ـ الذي أصدره مركز التحكيم الدولي في واشنطن الأسبوع الماضي، ويقضي بتغريم «مصر» ٥٠ مليون دولار حوالي ٣٠٠ مليون جنيه، بسبب تراجعها لضرورات الأمن القومي، عن إتمام صفقة بيع ٤٠ ألف متر مربع لصالح رجال أعمال قطريين وإيطاليين ومصريين ولبنانيين ـ ملف بيع أراضي الدولة لجهات أجنبية.

وألقي الحكم ـ الذي لم يتبينه الشريك المصري في مكتب المحاماة الإنجليزي المتولي قضايا الحكومة المصرية في الخارج ـ ظلالاً من الشك حول دور مسؤولين كبار في تمرير مثل تلك الصفقات.

وكان خلاف شديد قد وقع بين وزير السياحة الأسبق د. ممدوح البلتاجي ورئيس الوزراء السابق د. عاطف عبيد بسبب صفقة «أراضي سيناء» التي تقدم لشرائها رجال أعمال قطريون وإيطاليون تبين أنهم واجهة لمخطط إسرائيلي شره يسعي لشراء مساحات كبيرة من الأراضي في سيناء.

وكشف الكاتب الكبير فاروق جويدة أمس الأول عن خسارة مصر لقضية الأخيرة، وأكد أن الحكومة المصرية خسرت جميع قضايا التعويضات، التي رفعتها شركات أجنبية أمام القضاء الدولي.

ووصف «جويدة» العقود بالمشبوهة والمريبة، وشدد علي أن جميع تلك العقود تمت بسرعة مريبة، ووقعها مسؤولون في الدولة دون النظر إلي النتائج.

وحسب المعلومات المتوافرة تقدم عدد من رجال الأعمال القطريين والإيطاليين والمصريين لشراء ٤٠ ألف متر مربع في شرم الشيخ، بغرض بناء سلسلة فنادق وقري سياحية، وتعجل الدكتور عبيد في الموافقة علي الصفقة اعتماداً علي أن باب الاستثمار مفتوح للجميع.

وسعي عبيد لدفع وزارة السياحة إلي قبول الصفقة، وكتب لوزير السياحة الأسبق ممدوح البلتاجي يسأله: لماذا لا نستفيد من تدفقات رأس المال الأجنبي في تعمير سيناء؟، وهو الخطاب الذي أشر عليه البلتاجي بالرفض والحفظ، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس الوزراء وأشعل الخلافات بينهما، وتدخل الرئيس مبارك بقرار جمهوري بمنع بيع أراضي الدولة للأجانب.

وكانت أجهزة أمنية سيادية قد حذرت من خطورة البيع وثبتت أبعاد القضية، وأشارت إلي وجود رجال أعمال إسرائيليين يديرون مخططاً إسرائيلياً يسعي إلي امتلاك أراضي سيناء.

وتبدو صفقة أراضي شرم الشيخ عادية ضمن صفقات كبيرة جرت في مصر، حيث تواجه الحكومة المصرية دعوي تعويض لصالح الشركة الفرنسية، التي وقعت اتفاقاً لشراء أراضي ميدان التحرير، وتبلغ مساحتها ٧٠٠٠ متر مربع بسعر ١٠ آلاف جنيه للمتر، وهو سعر يقل خمس مرات عن السعر الحقيقي للأرض، وتدخلت جهات فرنسية رسمية عليا للضغط لتمرير الصفقة.

وتخارج عدد كبير من رجال الأعمال المصريين من صفقات مهمة وخطيرة تمت لشراكات أجنبية وواجهة مصرية في البداية، ثم صارت ملكاً للأجانب، ومنها مصانع أسمنت وصناعات أخري أساسية.

جريدة «المصري اليوم»

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك