بدأت اليوم الاثنين محكمة العدل الدولية الاثنين جلسات محاكمة الرئيس الليبيري السابق، تشارلس تايلور، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إبان الحرب الإهلية في سيراليون المجاورة.وامتنع تايلور، أول زعيم أفريقي يمثل أمام محكمة لاهاي، عن حضور أولى جلسات محاكمته، التي يتوقع أن تستمر لمدة عام ونصف العام ، ونفى الرئيس الليبيري السابق، 59 عاماً، التهم المنسوبة إليه بارتكاب 11 جريمة حرب، وسيواجه عقوبة قصوى قد تصل إلى السجن مدى الحياة، حال إدانته.
وتايلور متهم بإثارة حرب أهلية طاحنة في سيراليون أسفرت عن عمليات قتل واغتصاب واسعة النطاق.ويتهمه الإدعاء العام، ومقابل تجارة الألماس غير المشروعة، بتسليح وتمويل والسيطرة على فصائل التمرد هناك، التي ارتكبت جرائم قتل واغتصاب وبتر أعضاء المدنيين، في إطار حملة إرهابية هدفت إلى زعزعة استقرار حكومة فريتاون.وكان تايلور قد وصل إلى هولندا، للمثول أمام محكمة جرائم الحرب الجنائية الدولية بلائحة اتهام تضم 11 جريمة حرب، في حزيران العام الماضي.وفي نيسان، العام الماضي، قال تايلور أمام محكمة تابعة للأمم المتحدة في سيراليون إنه غير مذنب إزاء التهم الموجهة ضده، ومن بينها جرائم ضد الإنسانية وإرهاب سكان وقتل غير مشروع واستعباد جنسي وغيرها ، كما تورط تايلور أيضا في إثارة حرب أهلية داخل بلاده ، واضطر تايلور للتنحي عن رئاسة ليبريا إثر ضغوط دولية متفاقمة ولا سيما من جانب الولايات المتحدة.وعاش في المنفى بنيجيريا إلى أن قررت الحكومة النيجيرية تسليمه إلى محكمة جنائية تابعة للأمم المتحدة في سيراليون.واعتقل تايلور بواسطة حرس الحدود أثناء محاولته عبور حدود نيجيريا إلى تشاد.
https://telegram.me/buratha