انقسم مرشحو الحزب الديموقراطي الامريكي المتنافسون لتمثيله في الانتخابات الرئاسية لـ2008 حول حرب العراق في ثاني مناظرة تلفزيونية في ولاية نيو هامبشير. واختلف المرشحون في بادئ الامر حول ما اذا كان الرئيس الامريكي جورج بوش جعل العالم اكثر امنا من الارهاب منذ 2001. ثم تجادلوا بعد ذلك حول قرار غزو العراق وكيفية سحب الجنود الامريكيين منه. وستكون نيو هامبشير اول ولاية تصوت في الانتخابات الاولية بداية العام المقبل، والتي ستسفر عن مرشح من كل حزب للتنافس على رئاسة البلاد. وسيعقد مرشحو الحزب الجمهوري الثلاثاء مناظرتهم الثالثة في نفس الولاية.
وقال السيناتور جون ادواردس ان الحرب على الارهاب مجرد شعار سياسي تستغله ادارة بوش، لكن السيناتورة هيلاري كلينتون خالفته الرأي. وقالت زوجة الرئيس السابق انها "رأت الدمار الذي قد تسببه جماعة صغيرة من الارهابيين بصفتها سيناتورة نيويورك." واضافت: "اظن اننا أكثر امنا الآن مما كنا عليه". لكن السناتور باراك اوباما رد عليها قائلا ان الحرب على العراق اضعفت جهود محاربة الارهاب. واسترسل قائلا "اننا الآن نعيش في عالم اخطر بسبب افعال هذا الرئيس". التشريع والزعامة" ثم انتقد اوباما عددا من مرشحي حزبه الآخرين بسبب دعمهم للحرب في العراق، والتي كان قد عبر عن مخاوفه بشأنها ايام الاعداد لها. وقال اوباما لجون ادواردس الذي صوت في 2002 لصالح غزو العراق، والذي غير رأيه الآن قائلا ان ذلك كان خطأ، انه متأخر بأربعة اعوام ونصف فيما يخص هذا الموضوع". واعترف ادواردس بخطئه قائلا: "هو (اوباما) كان على صواب، وانا كنت على خطأ". لكن هيلاري كلينتون، رغم دعمها لسحب الجنود الامريكيين من العراق حاليا اصرت على رفضها القول ان توقيت غزو العراق كان خطأ، مؤكدة انه "كان تصويتا عن قناعة". والقت باللائمة على جورج بوش قائلة: "هذه حرب جورج بوش وهو مسؤول عنها، فقد بدأها ثم سيرها بشكل سيء وصعدها والآن يرفض انهاءها." وانتقد أوباما كلا من ايدواردس وكلينتون حول مقاربتهما "الخجولة" لجعل الرئيس بوش يسحب الجنود الامريكيين من العراق، قائلا ان "هناك فرقا بين التشريع والزعامة." يذكر ان سيناتورة نيويورك هيلاري كلينتون واوباما سيناتور إلينويس في مقدمة السباق لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية. ويقول المراسلون ان الضغط يقع على المرشحين الآخرين الاقل شهرة، حيث سيحاولون تحين الفرص للبروز والادلاء بتصريحات تجلب الاهتمام، لان اشهرا قليلة تفصلهم على نهاية الحملة. ووعد كل المرشحين باعادة النظر في اولويات "الحرب على الارهاب"، خاصة بعد كشف مخطط لتفجير مطار جون كينيدي بنيويورك.
https://telegram.me/buratha