قالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة ، ان الجبهة السياسية التي سعت الى تشكيلها احزاب عراقية لم تكن وليدة الظروف الاخيرة التي يعيشها الوضع السياسي والامني المتازم حاليا في العراق ، بل ان جهودا كبيرة بذلت ومنذ عدة شهور ، وتحديدا منذ تشرين الاول الماضي بقيادة الدكتور اياد علاوي رئيس كتلة " القائمة العراقية " ، وكان الهدف من تشكيلها استلام زمام الحكم في العراق بدعم اميركي وبريطاني بعد اقناع هاتين العاصمتين بقدرتهما على القيام بهذا الدور .
واكدت هذه المصادر ان مخابرات دول عربية دعمت وايدت المشروع بقوة وفي مقدمتها السعودية والامارات بمشاركة مصرية واردنية وتركية . وحسب هذه المصادر فان تعهدات صدرت من هذه الدول على تقديم الدعم السياسي والمالي الكامل لدعم هذه الجبهة السياسية الجديدة ، واكدت هذه المصادر على ان عدنان الباججي وضباط بعثيين ووزراء من النظام البائد كانوا من المشاركين في الدفع لتاسيس هذه الجبهة ، وصنفوا السياسي العراقي المخضرم عدنان الباججي الحامل لجنسية دولة الامارات ، بانه كان عراب هذا المشروع وانه اكد للمشاركين فيه بان اي كتلة سياسية مخالفة لهم في العراق لاتحظى بهذا الدعم الخليجي والعربي ، ووعدهم بقيام هذه الدول بتسويق مشروع الجبهة السياسية الجديدة لادارة الرئيس بوش . كما اكدت هذه المصادر على ان هذا المشروع كان على وشك تحقيق تكتل سياسي واقعي في العراق في مواجهة الائتلاف العراقي ، وكان يهدف المشروع الى استقطاب الكورد ، لولا وقوع المشرفين على المشروع بخطأ فادح بادخال الجحوش الى المعادلة وهذا تم باصرار من الاتراك ، وتسرب نبأ اشراك الجحوش الذين قاتلوا الاكراد في عهد الطاغية صدام في تحسس الحزبين الكورديين ، الوطني والديمقراطي الكوردستاني ، وشعورهما بانهما يواجهان لاول مرة خطوات جدية ، محاولة احياء قوة كوردية في قبالهما ، بعدما استطاعا ان يكونا هما الطرفان الوحيدان لتمثيل الاكراد بخلاف وجود تمثيل صغير للقوى الكوردية الاسلامية في اقليم كوردستان . والجدير ذكره ان الحزب الاسلامي كان احد الاطراف الرئيسة في مشروع الجبهة السياسية المقترحة .
https://telegram.me/buratha