رفض البيت الأبيض طلبا من الكونغرس الأمريكي برفع الحظر عن المعلومات المتعلقة بالسعودية في تقرير أجرته لجنة تحقيقات مشتركة عن هجمات 11 أيلول 2001.وكان مصدر دبلوماسي قد أكد في وقت سابق أن السعودية ستسعى لرفع السرية عن أجزاء من التقرير حظرتها الإدارة الأمريكية قبل إطلاق التقرير منذ عدة أيام.كما حثّ أعضاء من الكونغرس، الإدارة الأمريكية، للسماح بالكشف عن المعلومات السرية المتعلقة بالسعودية كذلك.إلا أن البيت الأبيض عاد وأكد أنه "لا يستطيع ولن يقوم بتعريض المعلومات الاستخبارية القيّمة للخطر"، وفقا للمتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكيلان.
وتتزامن تلك التطورات مع اجتماع مرتقب لوزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الثلاثاء. وأكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن الاجتماع سيتم. فيما قال مسؤول آخر إن السعودية مستاءة من الحملة التي يشنها أعضاء من الكونغرس الأمريكي ضد الحكومة السعودية.ويتوقع أن يلتقي الأمير سعود في أعقاب اجتماعه مع بوش الثلاثاء، مع مسؤولين آخرين في إدارة البيت الأبيض، حسب ما قالته مصادر دبلوماسية وأخرى في الإدارة الأمريكية.وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن الحكومة السعودية تريد "المساعدة من البيت الأبيض" لإغلاق الموضوع، قائلاً إن سمعة الحكومة السعودية "تعرضت للتشويه" من قبل بعض أعضاء الكونغرس الذين قالوا إن بعض المواد في التقرير المتعلق بهجمات أيلول بقيت سرية، لأن الإدارة الأمريكية تريد حماية مصالح الحكومة السعودية، وإخفاء معلومات عن تورط سعودي مزعوم في تنفيذ الهجمات. وكان تقرير لجنة الاستخبارات المشتركة في الكونغرس الأمريكي، حول نتائج التحقيق في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ، قد أثار عاصفة جديدة من الهجوم على المملكة العربية السعودية من جانب أسر ضحايا الهجمات، ولا سيما بعد حجب الإدارة الأمريكية جانبا من التقرير يتصل بدور سعودي "لأسباب أمنية."هذا وتمثل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول قضية حساسة بين السعودية والولايات المتحدة لأن 15 من الخاطفين التسعة عشر كانوا سعوديين.
https://telegram.me/buratha