لقي 4 فلسطينيين حتفهم الاثنين في المعارك التي تجددت بين حركتي فتح وحماس في غزة ، وقالت مصادر طبية إن عيد المصري البالغ من العمر 65 عاما وولديه فرج وإبراهيم قد قتلوا في المعارك التي دارت في بلدة بيت حانون الشمالية ، ولم ترد مزيد من التفاصيل عن الخسائر الناجمة عن هذه الاشتباكات ، وتابعت المصادر قائلة إن قتيلا رابعا لقي حتفه في تبادل لاطلاق النار بمدينة غزة قرب مستشفى الشفاء ، وكان مسلحون فلسطينيون قد فتحوا النار على مبنى الحكومة الفلسطينية في غزة بينما كان مجلس الوزراء يعقد اجتماعا داخله، لكن لم ترد أية أنباءعن وقوع إصابات.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء اسماعيل هنية إن أعضاء الحكومة قد واصلوا اجتماعهم وإن المسؤولين حاليا يحققون لمعرفة الجهة أو الأشخاص الذين قاموا بالهجوم ، وقال شهود عيان ومسؤولون فلسطينيون إن عناصر من قوات فتح وحماس كانت تتبادل إطلاق النار من فوق أسطح المباني العالية في محيط مقر الحكومة ، وكانت حركتا فتح وحماس قد أعلنتا قبل الحادث بقليل عن التوصل إلى وقف جديد لاطلاق النار بعد اشتباكات بين الجانبين اسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا في الأسابيع الأخيرة، وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا قبل ساعات من إعلان التوصل إلى الهدنة الأخيرة. وقام مسلحون باختطاف احد ائمة المساجد الرئيسية في غزة، وهو من مؤيدي حماس، من منزله، وقتلوه باطلاق النار عليه عدة مرات في شوارع غزة ، كما اطلق مسلحون النار على منزل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في غزة ، وتفيد الأنباء أن المقصود كان حرس هنية الخاص وليس رئيس الوزراء نفسه ، وكانت اشتباكات بين حركتي حماس وفتح اندلعت الاحد بعد ان قام مسلحون من حماس باختطاف محمد سويركي، وهوضابط في القوة 17 ينتمي لحركة فتح، ثم قاموا بالقاءه من فوق سطح احد المباني ليلقى مصرعه في الحال ، وقالت وكالة رويترز ان مسلحين ملثمين من الحركتين قاموا بوضع حواجز ونقاط تفتيش على الطرقات استعدادا لمزيد من المواجهات. يشار الى ان حماس التي فازت بالاغلبية في الانتخابات التشريعية العام الماضي ، اتفقت مع فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية في شهر آذار، وذلك بعد وساطة سعودية. الا ان هذا الاتفاق لم ينجح في وقف الصراع بين الحركتين ، واسفرت الاشتباكات بين الحركتين عن مقتل اكثر من 50 فلسطينيا منذ منتصف شهر آيار الماضي.
https://telegram.me/buratha