منعت الشرطة المصرية يوم الاثنين الناخبين في المناطق التي يوجد فيها تأييد قوي لجماعة الاخوان المسلمين المعارضة من الادلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية تجرى بعد تعديلات دستورية أقرت هذا العام وتجعل من الصعب على الجماعة المشاركة في الحياة السياسية.
وقالت الجماعة ان أفرادا من الشرطة ورجال أمن يرتدون زيا مدنيا ضربوا واعتقلوا مندوبي مرشحيها أو طردوهم من مراكز الاقتراع وارتكبوا مخالفات انتخابية شملت حشو صناديق ببطاقات اقتراع لمصلحة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قبل بدء التصويت.وانتخابات يوم الاثنين لمجلس الشوري وهو الاقل في الصلاحيات التشريعية من مجلس الشعب هي اختبار للتعديلات الدستورية والقانونية التي تحظر استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية وهي تعديلات يقال ان الهدف منها هو ابعاد الاخوان عن الحياة السياسية.وطوقت قوات مكافحة الشغب مركزي اقتراع على الاقل في منطقة أوسيم شمال غربي القاهرة. وقال أحد المارة "السبب أنه يوجد هنا كثيرون يؤيدون الاخوان المسلمين ، وقال ضابط شرطة طلب ألا ينشر اسمه ان السبب هو "الامن القومي ، وذكرت المنظمة المصرية لحقوق الانسان وهي منظمة مستقلة أن الجولة الاولى من انتخابات مجلس الشوري شهدت مخالفات وانتهاكات واسعة النطاق.وذكر مرشح جماعة الاخوان في محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل أشرف السعيد أن أفرادا من الشرطة وأفرادا اخرين ضربوه حين جذب بطاقات اقتراع من مسؤولين انتخابيين كانوا يضعون عليها علامات تجعلها لمصلحة الحزب الوطني الديمقراطي ، ويقول الاخوان ان الشرطة ألقت القبض على 160 على الاقل من أعضاء الجماعة منذ بدء الاقتراع ليصل عدد الذين اعتقلتهم الشرطة منذ بدء الحملة من الاخوان الى 800 .وقال مرشح جماعة الاخوان في طنطا الدسوقي كليب ان بعض الصناديق في مدرسة كان يوجد بكل منها مئات من بطاقات الاقتراع برغم أن قلة من الناخبين أدلوا بأصواتهم.وتدور المنافسة في انتخابات يوم الاثنين على 88 مقعدا من بين 176 مقعدا منتخبا في مجلس الشورى الذي أصبح يتمتع بصلاحيات أوسع بموجب التعديلات الدستورية التي أقرت في مارس اذار. وفاز الحزب الوطني الديمقراطي بالفعل بأحد عشر مقعدا من تلك المقاعد بالتزكية. ويتألف المجلس من 264 مقعدا يعين رئيس الدولة ثلث شاغليها.
https://telegram.me/buratha