طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارىء خصص للبحث في الوضع الفلسطيني واستغرق اكثر من ست ساعات في مقر الجامعة العربية في القاهرة بعودة الاوضاع في قطاع غزة الى ما كانت عليه قبل اعلان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سيطرتها عليه ودعوا كافة الاطراف الفلسطينية الى العودة الى الحوار لحل خلافاتها.
وقرر الوزراء العرب تشكيل لجنة "لتقصي حقائق ما جرى في من احداث" في غزة تضم السعودية ومصر والاردن وقطر وتونس والامانة العامة للجامعة العربية. وطالبوا اللجنة بان تقدم تقريرها الى مجلس الجامعة العربية "في غضون شهر".وكلف الوزراء العرب هذه اللجنة ب "متابعة ودعم الجهود التي تقوم" بها السعودية منذ توقيع اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس في شباط الماضي وجهود "مصر من اجل وقف اطلاق النار والعودة الى الحوار لحل الخلافات القائمة".ودعوا "كافة الاطراف الفلسطينية الى التجاوب مع هذه الجهود" وطالبوا حركتي فتح وحماس "بالتوقف الكامل والمستمر للاقتتال في الاراضي الفلسطينية المحتلة".ودان الوزراء العرب "الاحداث الاجرامية الاخيرة في غزة" من دون ان يحملوا اي طرف بعينه المسؤولية عنها.وخلافا لموقف مصر التي اصدرت اثناء اجتماع الوزراء العرب بيانا دانت فيه "استيلاء حركة حماس على السلطة في قطاع غزة وتعطيل المؤسسات الشرعية" ودعت الدول العربية الى تقديم "كافة اشكال الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس" تبنى وزراء الخارجية العرب موقفا متوازنا من حركتي فتح وحماس اذ اكدوا ضرورة "احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس واحترام المؤسسات الشرعية ، بما في ذلك المجلس التشريعي المنتخب".وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع "نحن هنا لخدمة القضية الفلسطينية ونحن لا نؤيد طرفا فلسطينيا ضد اخر".واكدت حركة فتح على الفور انها ترفض العودة الى مثل هذا الحوار. واعلن عباس الخميس حل حكومة الوحدة الوطنية التي تقودها حماس وكلف الجمعة وزير المالية السابق سلام فياض بتشكيل حكومة طوارىء.واكد الوزراء العرب "ضرورة بناء قوى الامن الفلسطينية على الاسس الوطنية المنصوص عليها في القوانين الاساسية للسلطة الفلسطينية ودعمها وتمكينها من اداء دورها من اي تدخلات من اي من الفصائل الفلسطينية".
https://telegram.me/buratha