قال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يريد استئناف المساعدات المباشرة الى الفلسطينيين لتعزيز حكومة الطواريء التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولكن ما زال يبحث متى يمكنه تقديم الاموال ، وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي للصحفيين ردا على سؤال ما اذا كان الاتحاد الاوروبي سينهي حظر المساعدات الذي فرض بعد أن وصلت منظمة (حماس) للسلطة في اذار عام 2006 "جزء من المال سيكون مباشرا." وأضاف عند وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج "من المهم للغاية أن يتمكن (عباس) من وضع ميزانية ومن خلال هذه الميزانية سيتمكن من مساعدة الناس في كل من غزة والضفة الغربية."
وقالت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي والمسؤولة عن الاشراف على المساعدات المالية المباشرة للسلطة الفلسطينية إنها تريد أن تجتمع بأسرع وقع ممكن مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد سلام فياض.واستطردت في مؤتمر صحفي "أعتقد أن الامر يرجع اليه لكي يبلغنا بما هو لازم بشكل ضروري وما اذا كانت الاوضاع مواتية."وتابعت "أهم شيء هو المساعدات الانسانية" مضيفة أن الاتحاد الاوروبي سيناشد أيضا وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في محادثات في وقت لاحق الافراج عن بعض عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها حكومتها.وانهيار حكومة الوحدة الفلسطينية التي شكلها عباس الذي يتزعم حركة فتح مع حماس في اذار دفعت رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الى القول بأن اسرائيل ستفرج عن عائدات الضرائب المجمدة والادارة الامريكية برئاسة جورج بوش الى اعلان أنها سترفع حظرا على المساعدات المباشرة الاسبوع الحالي.وعزز الاتحاد الاوروبي المساعدات الانسانية للفلسطينيين خلال العام المنصرم ولكن وزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي لن يتخذوا أي قرار حاسم بانهاء الحظر المستمر منذ 15 شهرا على المساعدات المباشرة خلال المحادثات في لوكسمبورج وسيشيرون بدلا من ذلك الى أنهم سيدرسون "المزيد من الدعم العملي والمادي" لعباس.ولن يذكر البيان متى ستستأنف المساعدات أو حجم المساعدات التي ستكون متاحة. وكان الاتحاد الاوروبي لاعوام من المانحين الرئيسيين في المنطقة بتقديم مساعدات قيمتها مئات الملايين من اليورو بشتى الاشكال حتى خلال حظر الاتصالات والمساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية بقيادة حماس.وصرح سولانا بأن الاتحاد الاوروبي سيبحث استخدام سلام فياض الاقتصادي الذي تلقى تدريبا في الولايات المتحدة والذي عينه عباس رئيسا للوزراء في حكومة الطواريء ليحل محل اسماعيل هنية أحد قادة حماس والذي شغل منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة التي تشكلت قبل ثلاثة شهور كقناة تمر من خلالها الاموال.
https://telegram.me/buratha