بدأ المغرب وجبهة البوليساريو الإثنين محادثات ترعاها الأمم المتحدة في نيويورك حول منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. وتسعى البوليساريو التي تتخذ من الجزائر مقرا لها للاستقلال بالصحراء بينما تدعي المغرب ملكية هذه الأراضي.
ووصف مسئولو الأمم المتحدة المحادثات التي تستمر يومين بأنها أفضل فرصة للطرفين لحل النزاع. ولا يسهل التكهن بنتيجة المحادثات بين المغرب والبوليساريو، حيث لم يسبق أن جلس الطرفان لعقد محادثات بهذا الحجم. ويقول مراسلون أن أيا من الطرفين لا يبدو على استعداد لتقديم تنازلات حيال موقفه. واستمر النزاع بين الطرفين لمدة 32 عاما فيما يسمى بـ"صراع إفريقيا المنسي،" غير ان البوليساريو اوقفت حرب عصابات كانت تشنها عام 1991. وتنظم الأمم المتحدة المحادثات في منطقة جريت تري استيت بنيويورك حيث عقدت المفاوضات سابقا بين الكاميرون ونيجيريا حول حدودهما المشتركة وكللت بالنجاح. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في ابريل/نيسان الماضي القرار 1754 والذي دعا الطرفين لعقد محادثات غير مشروطة لإيجاد حل سياسي يقرر من خلاله شعب الصحراء مصيرها. وضمت المغرب الصحراء عام 1975 وكانت قد قدمت خطة للحكم الذاتي للصحراء لكن بوليساريو رفضت أي حل لا يتضمن استقلال الصحراء عن المغرب. وضغطت الولايات المتحدة على كل من المغرب والجزائر لعقد هذه المحادثات لأنها تريد تعاونا أكبر في مكافحة الإرهاب في شمالي إفريقيا. وتملك الصحراء الغربية ثروات سمكية و معدنية هائلة لاسيما من النفط والفوسفات.
https://telegram.me/buratha