ضمن المساعي الهادفة لإيجاد حل للأزمة اللبنانية وفتح قنوات اتصال بين الأطراف اللبنانية المتناحرة، والتي وصلت إلى حائط مسدود إثر اغتيال النائب المعارض لسوريا وليد عيدو وتسعة آخرين في انفجار سيارة ملغومة عند ناد على شاطئ بيروت قبل قرابة أسبوعين، اجتمع رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس الثلاثاء، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
موسى الذي يترأس وفد اللجنة العربية المكلفة من مجلس وزراء الخارجية العرب البحث في الأزمة اللبنانية، صرح بعد الاجتماع الذي دام نحو ساعتين، أنه من المبكر لأوانه إعلان أي توقعات بإنفراج في الأزمة، مؤكدا أنه سيقوم بذلك الخميس بعد لقائه كافة الأطراف اللبنانية.وأشار أمين عام جامعة الدول العربية إلى أن المحادثات تركزت على إنقاذ الموقف في لبنان، والأحداث الحالية واحتمالات المستقبل، والاستحقاقات المستقبلية والوضع الحالي، لافتا إلى أنه وجد آراء بعضها مختلف وبعضها متوازيا وبعضها متوافقا.وأكد موسى بأنه لا يحمل أي "مبادرة" للحل، وأنه لم يطلع على وثائق تقول إن هناك تهريب اسلحة من سوريا إلى لبنان.وقال موسى إن أسباب الزيارة واضحة وجاءت بناء على طلب من الحكومة اللبنانية بمتابعة الموقف.لكن موسى أوضح أنه سيزور سوريا في المستقبل القريب، "بصرف النظر عن أي موضوع، سأزور سوريا ولا بد من أن أتكلم بموضوع لبنان من ضمن الحديث وأمور أخرى" موضحا أن هناك نقاط مشتركة ونقاط متوازية ونقاط لا تزال تحتاج إلى بحث بين دمشق وبيروت.يُذكر أن موسى كان اجتمع أيضا مع رئيس البرلمان نبيه بري، وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري ووليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي.
https://telegram.me/buratha