في أول خطاب علني له منذ حل حكومة اسماعيل هنية التي تهيمن عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإعلانه حكومة جديدة مكانها، شن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الأربعاء، هجوما عنيفا على قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واصفا إياهم "بالخونة والإنقلابيين"، متهما الحركة بالتخطيط "لانقلاب دموي" في القطاع في وقت يتشاركون في حكومة الوحدة الوطنية التي جاءت ثمرة اتفاق "مكة."
وطالب عباس في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الحركة بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما حدث في غزّة من سفك دماء وتصفيات ونهب،، وتسليم دوائر الحكومة والمؤسسات للحكومة الجديدة.وقال عباس "حتى نمنع الانقلابيين من تحقيق اهدافهم في شق وحدة الوطن وتأليب اجزاء من الشعب ضد الاخرى وبذر بذور الحرب الأهلية الدائمة والمستمرة، فلقد أقلنا الحكومة السابقة، وأعلنا عن حالة الطوارىء، وشكلنا حكومة وطنية فلسطينية من الكفآءات الوطنية المستقلة" لافتا إلى ضرورة القضاء على أشكال "الانقلاب" بجميع أشكاله ومظاهره، بما فيه حل القوة التنفيذية الأداة المنفذة للانقلاب، وفق قوله.وأوضح "أعلنا في مرسوم رئاسي أنها قوة خارجة على القانون."ودعا عباس المجتمع الدولي "بالالتزام بإقامة مؤتمر دولي حول السلام حيث يشارك فيه الإسرائيليون والفلسطينيون تحت مظلة دولية."واستبعد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية إجراء أي محادثات مع "الخونة" في حركة "حماس" الذين نفذوا "انقلابا ضد الشرعية" مضيفا أنهم لا يستحقون أن يشاركوا بأي حوار مهما كانت الظروف."واتهم عباس الحركة بارتكاب جرائم ومجازر أثناء سيطرتها على غزّة بالإضافة إلى تخطيط الحركة لاغتياله، وأشار في هذا الصدد إلى وجود تسجيل مصور يثبت كلامه. كما اتهمها بالتعرض لمنزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبعض الكنائس.
https://telegram.me/buratha