كشفت وكالة رويترز العالمية عن قيام أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الحكومية باطلاق ألفاظ عنصرية وشوارعية بحق عائلة المواطن سليمان الحريصي الذي قتلته الهيئة ضربا في مدينة الرياض. ونقلت رويترز عن محمد الحريصي (72 عاما)، والد سليمان، قوله بان رجال الهيئة أعتدوا على عائلته والتي تنحدر من أصل أفريقي، وهاجموا المنزل رغم وجود نسائهم فيه.
كما نقلت رويترز عن صديق سليمان، خالد الكعبي (24 عاما)، وهو واحد من 12 شخصا ألقي القبض عليهم في تلك الليلة بأن عناصر الهيئة كانوا في حالة غير طبيعية من الهيجان وأنهم تلفظوا بألفاظ عنصرية وسوقية وقالوا لهم "أنتم مخانيث .. عبيد .. هذا مستواكم" وأضاف أنه كان هناك نساء من أقاربهم في المنزل. وقال الكعبي "ضربة واحدة جاءت بالعصا وبعدين صار الضرب بالرجل وباليد ... أكيد انهم هايجين .. هذا مو طبيعي .. صاروا يضربون عشوائيا والضرب أكثر شيء على سلمان."
ولم تشر إمارة الرياض التي أصدرت بيانيين حول القضية الى جريمة الكراهية التي قال الكعبي أن عناصر الهيئة قاموا بها خلال المداهمة من خلال إستعمال الفاظ عنصرية وسوقية تتنافى مع وظيفتهم الرسمية، عوضا عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وبدا من الواضح بان الحكومة السعودية قد أتخذت قرارآ بعدم محاسبة عناصر الهيئة الذي قتلوا الحريصي ومواطن آخر في تبوك وغيرهم من الضحايا.
هيئة الضرب حتى الموت
وأكد الكعبي لرويترز بأن أثنين من الهيئة قاما بضرب سليمان لمدة ساعة حتى الموت في مركز العريجاء. وأرتكبت الهيئة العديد من جرائم القتل بحق مواطنين ووافدين منهم أحمد البلوي، ومقيمة أسيوية في جدة تم التكتم على قتلها في وسائل الإعلام، كما قامت الهيئة بقتل أحمد أحمد الملبلب وهو مؤذن مسجد وعمره 72 سنة من منطقة الأحساء.
كراهية السود سياسة سعودية حكومية
وتنتشر العنصرية بكل أشكالها في الأجهزة الحكومية سواء ضد السود والأفارقة والأسيويين وأبناء المذاهب والقوميات الإسلامية الأخرى. وتتبني الحكومة السعودية سياسة رسمية ضد السود والمواطنين من أصل أفريقي، حيث تمنع توظيف أي مواطن أسود في منصب رفيع، كما وترفض المؤسسة الدينية التابعة للحكومة تعيين أي أسود في منصب ديني. وقال أحد أعضاء لجنة الخبراء التابع للديوان الملكي ل(واسم) بأنه لايجوز للسود رسميا الحصول على مناصب عليا في الدولة. ولايوجد مسؤول حكومي أسود واحد من الدرجة الثانية عشرة ومافوق.
وتشكل نظرة الحكومة السعودية الى السود أحد الملفات التي تتجنب الحديث عنها، حيث أنها احد آخر الدول في العالم التي حرمت الرق، ولازالت المناهج المدرسية السعودية والمؤسسة الدينية الرسمية تحرض على الرق والإستعباد. ويقر الكثير من رجال الدين الحكوميين أو المرتبطين بها ومنهم الشيخ سلمان العودة، والشيخ صالح الفوزان واللذين يرون إسترقاق الكفار ونسائهن فريضة دينية مرتبطة بالجهاد، وقائمة الى يوم الدين.
الى ذلك قامت الهيئة بتعديل موقعها على الإنترنت وازالة أقسام كثيرة منها (معرض المخالفات) والذي كان يحتوي على مااستولت عليه الهيئة من المواطنين، ويشمل عرائس باربي وعطور نسائية ولوحات حائطية قرانية، ودواسات منازل مكتوب عليها كلمة مرحبا باللغة الانجليزية.
https://telegram.me/buratha