قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي في مقابلة مع رويترز في بغداد يوم الاثنين إن جبهة التوافق السنية التي اعلنت مقاطعتها لاجتماعات مجلس الوزراء احتجاجا على تهميشها في اطار حكومة الوحدة الوطنية قد تتبنى نهجا جديدا لتحصل على معاملة اكثر عدلا.وقال الهاشمي ان مفهوم حكومة الوحدة الوطنية لم يعد قائما مطالبا الحكومة باعادة النظر في مواقفها قبل ان يبادر مجلس النواب الى سحب الثقة منها.
وقال إن مفهوم الوحدة الوطنية مفهوم مضلل ومخادع .. واجد انفسي اترفع في القول ان هذه الحكومة تتميز بمواصفات حكومة الوحدة الوطنية." ولا نعلم ماهي مواصفات حكومة الوحدة الوطنية وهل يقصد انها يجب ان تحمي الارهاب وتتخلى عن مسوؤليتها في حماية المجتمع من شروره ، وتحمي ابن اختة القاتل المطلوب للعدالة .ووجه الهاشمي التهم جزافا وبطريقة غير مقنعة تتنافى مع الواقع بالقول أن "من يستأثر بالسلطة هو طرف واحد وهناك مركزية مفرطة وانفراد في اتخاذ القرار وعدم مراعاة لمشاعر مكونات سياسية اساسية واجتماعية .. ومن المتعذر جدا القول ان هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية."ومضى يقول "انا اذهب خطوة اضافية واقول ان هذه الحكومة لا تتصف بمعايير الحكومة الائتلافية على النمط الغربي." واصبح هنا الاسلامي الذي يقود حوب يرفع اسم وشعار الاسلام يبحث عن النمط الغربي .وقال الهاشمي ان الاطراف السياسية المشتركة في الحكومة وفي العملية السياسية مازالت تعاني من انعدام الثقة على الرغم من مرور اكثر من سنة على تشكيل الحكومة "والتي يفترض انها (الاطراف السياسية) كانت قد اتفقت على برنامج سياسي على تشكيل الحكومة واتفقت على جملة مباديء كان من المفروض احترامها والالتزام بها." وتناسى الهاشمي ان الثقة والفرصة فتحت امامهم على مصراعيها ولكنهم اصروا على الرفض واصروا على العرقلة واشاعة عدم الاستقرار.ولا يزال الهاشمي يتحدث بلغة التهديد والوعيد ويقول "انتهت لغة الكلام وسيتكلم عملنا بالنيابة عنا .. لدينا مواقف حقيقية ابتدأت بتعليق المشاركة في مجلس الوزراء وبالتأكيد اذا لم تكن هناك وقفة موضوعية من قبل شركائنا في الحكومة لكل ملاحظاتنا والتحفظات بالتاكيد هناك قرارات بالطريق ستتخذها جبهة التوافق العراقية."واضاف ان من يقرأ مسيرة هذه الحكومة خلال هذه الفترة "يجد ان هناك بونا شاسعا بين ما تحقق وبين المباديء التي اعلنت (قبل تشكيلها).. وبالتالي عندما تفشل الحكومة في تحقيق ماوعدت به الناس يفترض عليها الرحيل طواعية."وفي تفسيره لسبب الاختلاف بين الكتل السياسية قال الهاشمي انه خلاف ينصب في اساسه "حول شكل وملامح العراق الجديد .. وكيفية الوصول الى هذ الشكل والاليات التي ينبغي اتباعها (وتحديد) الدور الذي ينبغي ان يلعبه الشعب العراقي في تشكيل العراق الجديد." وتناسى الهاشمي حالة الرفض المستمرة والعرقلة المستمرة للحكومة وللعملية السياسية واشاعتهم للخطاب الطائفي التحريضي الذي خلق مناخ للاحتقان والقتل والجريمة . انه يريد عراق جديد يفصله على مقاساته التي اثبتت التجارب السابقة واثبت التاريخ انها عقيمة وغير صالحة ان يبحث عن فلسفة الانفراد والتهميش والدكتاتورية والارهاب .
https://telegram.me/buratha