عقد مجلس الوزراء الإيراني اجتماعه الاخير للعام الايراني الذي يودع ايامه الاخيرة (ينتهي في 20 آذار/مارس 2014) برئاسة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، حسن روحاني.
وفي كلمته بالاجتماع، أعرب روحاني عن شكره للدعم الذي اولاه سماحة قائد الثورة الاسلامية للحكومة والارشادات القيمة التي كانت نبراسا لعمل الحكومة خلال الفترة القصيرة من توليها ادارة الامور، وكذلك اعرب عن شكره للشعب الايراني لصبره وتحمله للمشكلات والمصاعب وخاصة المشكلات الاقتصادية التي اعتبرها بأنها إرث الحكومة السابقة، وكذلك الى نخبة المجتمع والانتقادات البناءة ودعم الحوزات العلمية ومراجع التقليد، وبهذا الدعم تمكنت الحكومة ان تؤدي جانبا من المهام الملقاة على عاتقها.
واضاف روحاني في جانب من كلمته: لقد قمنا بخطوة هامة للغاية في العلاقات والسياسة الخارجية، فلقد كنا تحت ظروف الضغط والحظر، وكان العدو يتصور اننا نعاني من العزلة؛ الا اننا قمنا بجهود جيدة جدا بدعم الشعب وسماحة قائد الثورة.
وتابع: الخطوة الاولى كانت في الموضوع النووي، وقد اتخذنا هذه الخطوة جيدا لتسوية هذا الموضوع، وهذه خطوة هامة جدا، وقد رفع جانب من الحظر، وفي الحقيقة اعترف العالم بأن ايران من ضمن الدول التي تتمتع بالتقنية النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وستبقى كذلك.
ومضى روحاني قائلا: اعتقد ان لا احد لديه شك في هذا الموضوع، والآن فلتتخرص بعض الدول والاميركيون بما شاؤوا، وليعقدوا المقابلات وليطلقوا الشعارات، انما هذا للاستهلاك المحلي؛ الا انني اعتقد ان لا احد لديه شك سواء في الداخل او الخارج بأن ايران الآن من ضمن الدول التي تتمتع بالتقنية النووية السلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وستبقى كذلك، وهذا لا يدع اي مجال للشك لأي أحد.
وأردف: ان وتيرة تخصيب اليورانيوم ستكون حسب احتياجاتنا ومفاوضاتنا. اننا نريد ان نمتلك كل التقنيات، وفي ذات الوقت لا نريد ان نثير المخاوف لدى اي أحد، وهذان الامران يمكن جمعهما. ولقد شاهدنا في الاتفاق المؤقت لفترة ستة اشهر، ان هذا يمكن انجازه، واليوم بحمد الله اننا نتفاوض من اجل التوصل الى اتفاق المرحلة النهائية. ووصف هذه المرحلة بأنها صعبة ومعقدة، لكن اذا توفرت الارادة الكافية لدى الطرف المقابل، فإننا يمكننا بسهولة ان نجتاز هذه المرحلة التي هي المرحلة النهائية لنصل الى الاتفاق النهائي.
وأكد اذا توصلنا الى الاتفاق النهائي فإنه في مصلحة الجميع؛ في مصلحة المنقطة والغرب والشرق وايران. فلا احد ينتفع من الظروف الحالية، ولن ينتفع، وفي ظروف الاتفاق فإن الجميع سينتفعون.
وشدد على ان امامنا مهمة صعبة وعلينا ان نشد الاحزمة من اجل تطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم العامة التي حددها سماحة قائد الثورة الاسلامية، وأكد على ضرورة تحطيم الركود الاقتصادي مثلما تم تحطيم الحظر ولابد من تحطيمه اكثر فأكثر الى ان يزول تماما. وتمنى ان تكون السنة الايرانية القادمة (تبدأ في 21 آذار/مارس 2014) السنة جيدة للغاية لجميع الشعب الايراني.
19/5/1403020
https://telegram.me/buratha