الصفحة الدولية

آل سعود وبداية الإستدارة الحذرة

1380 14:26:59 2014-03-27

هذا ماجاء في مجلة الحجاز السعودية التي قالت : نضبت خيارات القوة، وانتهت المهل الزمنية التي أعطيت لفريق الحرب في المملكة السعودية من أجل تحقيق أهدافه. والحاصل النهائي: تركة من الخصومات، خسائر هائلة في الارواح، تمزق الروابط مع الجوار الإقليمي، تفشي الارهاب على نطاق واسع، وتهشّم عميق للبنى النفسية والثقافية والعقلية في سوريا والعراق ولبنان وليبيا والبحرين، والى حد ما مصر واليمن. وإذا كان ثمة من أهداف تحققت نتيجة انغماس أمراء الحرب السعوديين في البلدان سالفة الذكر، فإن الفوضى بكل أبعادها الأمنية والسياسية والنفسية والثقافية والقومية وحدها التي تحقّقت، إذ يمكن القول أن فريق بندر بن سلطان نجح في تقويض ما تبقى من آمال معقودة على انبعاث مشروع الأمة، على قاعدة قومية أو دينية. فالمال السعودي وضع طيلة السنوات الثلاث الماضية في خدمة مشروع تعزيز وتعميق الانقسام في الأمة، وبات الضياع على المستوى الاستراتيجي وحده السّمة الغالبة في الشرق الأوسط. لم تخرج السعودية من معاركها رابحة، ولم تعمل في الأصل وفق هذا المبدأ، وإنما كانت تستهدف تعطيل مفاعيل الانتقال الديمقراطي وإن أفضى الى شيوع الفوضى في كل أرجاء المنطقة. بكلمة أخرى: (أرادت أن تكون الخسارة عامة). مهما يكن، فإن الأمور في المنطقة بلغت خواتيمها، بعد أن طاولت المصالح الاستراتيجية للقوى الكبرى، والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، فكان لابد من تسويات، ما فرض على المملكة السعودية مراجعة عاجلة، حتى لا تغرق في أزمات شاركت في صنعها ولا خروج منها دون تضحيات. كان التباين الظاهري بين واشنطن والرياض في ملفات المنطقة (العراق، سوريا، ايران، لبنان) يجري في الهامش المسموح أميركياً في المرحلة السابقة، ولكن الطرق المسدودة في أكثر من محطة، دفعت الإدارة الاميركية للتدخل السريع إن شاءت الانتقال السلس والمريح الى المناطق الواعدة استراتيجياً واقتصادياً، خصوصاً في الشرق الأقصى. وهبت واشنطن حليفتها، أي الرياض، الغطاء والفرص كيما تخوض معاركها على مساحة واسعة من الشرق الأوسط، طالما أن المال والدم من غيرها، فيما تجني هي من حروب تندلع على غير أرضها ويشارك فيها عناصر من غير أبنائها. وكانت سوريا بالنسبة للسعودية بوابة لتغيير معادلة إقليمية ودولية، ولذلك حشدت كل ما تملك من ذخيرة مالية وعسكرية ودينية واجتماعية واستخبارية من أجل الفوز بالغنيمة السورية، مهما كلّف الأمر. مصادر أميركية ذكرت بأن بندر كان يستخدم سوريا رهاناً لمستقبله السياسي في معادلة السلطة في المملكة، ويرى بأن انتصاره في الميدان السوري المعبر الكبير الى العرش. فمنذ تسلّمه الملف السوري في تموز 2012، كان يعمل على تحقيق (مشروع العمر)، أي اطاحة نظام بشار الأسد، ليكون ثمنه تمهيد السبيل الى الاندراج في خط الوراثة، كما كان يحدّث نفسه ذات لقاء مع أحد كاتبي سيرته. 13/5/140327 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك