قدرت خطة عسكرية أمريكية جديدة أن يتم التوصل إلى إحلال الأمن في بغداد وسائر العراق بحلول الصيف المقبل، وذلك بعد منح القوى الأمنية العراقية فرصة عام كامل للإمساك بزمام الوضع.وتأتي الخطة التي سربتها تقارير صحفية الثلاثاء، ونسبتها إلى لجنة مشتركة بين قائد القوات الأمريكية في العراق، ديفيد بيتريوس، والسفير الأمريكي في بغداد ريان كروكر لتشكل ما يمكن اعتباره "جدولاً زمنياً،" يناقض ما يدعوا إليه نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس لجهة إنهاء التدخل الأمريكي في العراق بغضون أشهر.
وكانت اللجنة التي عينها الرئيس الأمريكي جورج بوش في وقت سابق من العام الجاري تدرس ما يطلق عليه اسم "خطة الحملة المشتركة" والتي طلبها البيت الأبيض، إثر وضعه الإستراتيجية الجديدة في العراق، والقائمة على تعزيز القوات المنتشرة في البلاد.ومن المقرر أن تقدم اللجنة بياناً تعرض فيه خلاصة عملها أمام الكونغرس في أيلول المقبل.ولم ينف ستيف بويلن، كبير الناطقين باسم بيتريوس ما أوردته التقارير الصحفية، غير أنه اعتبر أن العمل على الخطة ما يزال مستمراً، وهي بحاجة إلى بعض الجهد الإضافي.وأكد بويلن وأن الهدف المحدد - وهو إحلال الأمن صيف 2008 - منفصل عن مسألة عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق، أو الفترة التي قد تقضيها الألوية الجديدة التي تم إرسالها لتعزيز الأمن.وشدد على أن الخطة - كسائر القضايا العسكرية- خاضعة لتأثير التطورات الميدانية، وبالتالي لا يجب النظر تجاه مهلة صيف العام المقبل على أنها "تعهد غير قابل للتغيير،" وفقاً للأسوشيتد برس.وتقوم الخطة على تحفيز المبادرات الأمنية المحلية، كما هو الحال عليه في محافظة الأنبار، حيث تقوم قوات القبائل المحلية بالتصدي للقاعدة، كما تعتمد على دمج مجموعة من العناصر غير العسكرية، وفي مقدمتها الاهتمام بالجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية.وتأتي الأنباء حول هذه الخطة بعد ساعات من الاجتماع الذي شهدته بغداد بين ممثلين عن الولايات المتحدة وإيران لمناقشة الأوضاع في العراق، والذي أفضى إلى تشكيل لجنة أمنية ثلاثية، بهدف دعم جهود إقرار الأمن، والقضاء على تنظيم "القاعدة"، والجماعات "الإرهابية" الأخرى في العراق.
https://telegram.me/buratha