وزعت الحكومتان الامريكية والبريطانية مسودة مشروع قرار جديد على اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة لمناقشته. ويخول مشروع القرار المنظمة الدولية الاضطلاع بدور اكثر فاعلية في العراق. وسيمكن القرار الجديد في حالة اقراره الامم المتحدة من لعب دور اكبر في العملية السياسية الجارية في العراق.
يذكر ان بعثة الامم المتحدة في العراق قد قلصت دورها بشكل كبير عقب الهجوم الذي تعرض له مقرها في العاصمة بغداد في شهر آب من عام 2003. ويأتي الاعلان عن مشروع القرار بعد ايام فقط من اجتماع الرئيس بوش برئيس الحكومة البريطانية جوردون براون في واشنطن. وتقول مصادر دبلوماسية إن التصويت على مشروع القرار الجديد يجب ان يتم قبل العاشر من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي ينتهي فيه التفويض الممنوح للبعثة الاممية في العراق. ويحرص الدبلوماسيون الامريكيون والبريطانيون على ايجاد سبيل لاشراك الامم المتحدة بشكل اكبر في تقرير مستقبل العراق السياسي. ومن شأن مشروع القرار الجديد منح بعثة الامم المتحدة في العراق دورا استشاريا اقوى، حيث يدعو الى تعزيز البعثة وتمكينها من العمل بشكل مباشر مع الحكومة العراقية في سبيل تشجيع المصالحة والمساعدة في تحسين العلاقات بين ممثلي الطوائف المختلفة في مجلس النواب العراقي. كما يدعو مشروع القرار الجديد الامم المتحدة الى الاضطلاع بدور اكبر في مساعدة اللاجئين والمهجرين على العودة الى مناطقهم وفي ادارة عمليات الاغاثة الانسانية وفي دعم عملية اعادة البناء. ويؤكد مشروع القرار الجديد على ضرورة وجود حماية مسلحة توفرها القوات الامريكية بشكل رئيس للفرق الاممية في العراق. وكان كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة قد قرر سحب كل موظفي الامم المتحدة الاجانب من العراق بعد الهجوم على مقر المنظمة الدولية الذي اودى بحياة مبعوثه الخاص سرجيو فييرا دي ميللو و21 شخصا آخرين.
https://telegram.me/buratha