أعلن الجيش الأمريكي في العراق أن عناصر ميليشيا شيعية شنت ثلاثة أرباع الهجمات ضد القوات الأمريكية في بغداد خلال الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين عناصره.
وقال أحد كبار القادة العسكريين الأمريكيين في العراق، الأحد، إن هذه المليشيات الشيعية هذه حلت محل المسلحين السنة الذين نجحت القوات الأمريكية في الحد من وجودهم في بغداد أو طردهم منها.وشهدت الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق خلال الشهر الماضي تراجعاً كبيراً، فيما عبر مسؤولون عسكريون عن تفاؤل حذر حيال نجاح الخطة الأمنية.وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الهجمات التي تشنها عناصر شيعية وفقاً لما صرح به الجنرال ريموند أوديرنو، ثاني أعلى مسؤول عسكري أمريكي في العراق.غير أن أوديرنو لم يقدم إحصائية شاملة لعدد الهجمات، لكنه قال إن ما نسبته 73 في المائة من الهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين القوات الأمريكية خلال شهر تموز الماضي في بغداد، قام بها مسلحون شيعيون، وهو ضعف ما قاموا بتنفيذه خلال الشهور الستة السابقة.وتلقي تصريحات أوديرنو الضوء على الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن العراقية والجيش الأمريكي في حفظ الأمن في حال نجاح القوات الأمريكية في طرد المسلحين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة من أي بقعة في العراق.وكان أوديرنو قد صرح في أواخر تموز الماضي أنه إذا استمرت الأوضاع الأمنية في الدولة، التي يمزقها القتال والعنف، في التحسن خلال العام المقبل، فربما يتم إجراء خفض جوهري في القوات الأمريكية.وتطرق أوديرنو، القائد العام للقوات متعددة الجنسيات في العراق، إلى العديد من العوامل التي قد تفيد بتحسن الأوضاع الأمنية في العراق، مثل العبوات الناسفة شديدة الانفجار وانخفاض معدل الخسائر بين القوات الدولية وانخفاض حدة العنف.وقال أوديرنو، الذي يعد الرجل الثاني في القوات الدولية في العراق: "إننا نشهد توجهات محددة، ولكن هل ستستمر هذه التوجهات؟ وإذا استمرت، فإنني واثق بأننا سنكون قادرين على القيام بشيء ما خلال فصل الربيع."وشدد القائد العسكري الأمريكي على أن ما يهم الجيش هو كيفية خفض عدد القوات الدولية في العراق عندما يحين الوقت لذلك.وهذه التصريحات لمسوؤل عسكري امريكي في العراق تكشف جملة من التوقعات والاستنتاجات ، فهي اما ان تكون محاولة لتبرير سياسة الولايات المتحدة في تخفيف حدة التعامل مع المتششدين السنة ومد بعض تنظيماتها بالسلاح ،او انها تكشف ان التنظيمات العسكرية والارهابية التي كانت ترفع شعارات مقاومة المحتل انها شعارات زائفة غير حقيقية ، اذ بدأ الخطاب الذي يرفعه السياسيين المتشددين السنة يتحول من مقاومة المحتل ورفض التعامل مع اي شان سياسي يجري في ظل الاحتلال الى خطاب مرن ويطالب ببقاء المحتل ، فضلا عن انه يكشف تقصير السياسة الامريكية في دعم الحكومة وعدم الجدية في تقديم الظروف والاجواء المناسبة لنجاحها .
https://telegram.me/buratha